أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة - أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية - عزمها إطلاق مبادرة سياسية لتشكيل مجموعة اتصال دولية لمكافحة التطرف. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الحوار والتعاون الدولي الاستراتيجي الفاعل بجانب تطوير ونشر أفضل الحلول والممارسات الناجحة في مجال مكافحة التطرف بما في ذلك تعزيز جهود التحالف الدولي في محاربة تنظيم " داعش " الإرهابي إضافة إلى جهود منظمة الأممالمتحدة الرامية إلى اتخاذ التدابير المشتركة اللازمة لمنع هذا النوع من التهديدات الخطيرة والقضاء عليها وفقا لمبادئ العدالة والقانون الدولي كما ورد في ميثاق الأممالمتحدة. وأكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور بن محمد قرقاش - في بيان أدلي به أمام المناقشة العامة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس حول البند المتصل بمسألة الحفاظ على السلم والأمن الدوليين التزام بلاده بالمبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة.. داعيا المجتمع الدولي للنظر في أفضل سبل العمل الجماعي الكفيل بتهيئة الأممالمتحدة للتعامل مع التحديات المتزايدة التعقيد التي يواجهها عالمنا اليوم . ودعا القرقاش إلى بذل جهد عالمي عاجل ومنسق متعدد الأطراف لمواجهة التطرف يسير بمحاذاة المبادرات العديدة الهامة التي وضعتها الأممالمتحدة موضع التنفيذ وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وشدد في ختام بيانه على الحاجة الماسة لدعم السياسات الحكومية العامة والهادفة إلى المكافحة الفعالة للتطرف من خلال الوسائل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتعددة الأطراف وعلى المستويات والأصعدة كافة.