في عالم اليوم ،وكل يوم ،المال يتحدث عن نفسه إما بالسلب أو بالإيجاب، وما يحصل الآن من انخفاض لأسعار البترول هو ضربة قاصمة للآيات والملالي في إيران، الذين لا يفقهون أبجديات السياسة فتورطوا بانخفاض أسعار البترول ،والتي وصلت إلى قرابة نصف السعر، والسبب يعود إلى أن عوائد النفط الإيراني لا تستخدم في رفاهية ورخاء الشعب الإيراني والبنى التحتية للبلد بل في تصدير الثورات والمحن ودعم الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي تريد تدمير وتمزيق مجتمعاتنا العربية. إيران في ورطة لأنها لم تسخر عائداتها البترولية في تنمية ورخاء الشعب الإيراني الذي يعاني من الفقر والقمع ومصادرة حقوقه بل تم تسخير تلك الأموال لدعم الجماعات الإرهابية في لبنان حزب الله ،والعراق حزب الصدر والمالكي وأعوانه ،أو الإرهابي بشار الأسد وحزب بعثه العفن أو الحوثيين في اليمن أو غيرهم من الإرهابيين. ورطة إيران تمثلت بالطلب من أعضاء منظمة الأوبك بخفض الإنتاج حتى يرتفع السعر وتستمر إيران الفارسية بتمزيق مجتمعاتنا العربية بأعمالها العدائية؟! الآيات والملالي تناسوا أن دول منظمة الأوبك لديها خطط لتنمية شعوبها وأوطانها وليس مثلها متورطة في تدخلاتها السافرة في شعوب ودول المنطقة. دائما يقال ما يصح إلا الصحيح عوائد النفط هذه أموال للشعوب يجب أن تنفق في أوجهها الصحيحة داخل البلد ،وفق ميزانية متوازنة يأخذ التعليم والصحة والبنى التحتية فيها نصيب الأسد منها. الشعب الإيراني تورط بتجار الحروب والفتن وتبديد عائداتهم من البترول لدعم أشخاص وجماعات وأحزاب لكسب ولائهم وليس دعم شعوب وأوطان المنطقة بمشاريع تنموية فيها حسن نوايا. لم يذكر في التاريخ قديمه وحديثه أن أموال الشعوب تستثمر في التدخل في شؤون الغير لأنه استثمار مفلس وليس له إلا عواقب وخيمة على الشعوب والأوطان. الفرس تورطوا ولا يعرفون كيف يحصلون على الأموال التي تساعدهم بالاستمرار في غيهم وطغيانهم وسوف إما يقترضون وبذلك سوف يرتفع الدين العام ،أو يقلصون من حجم الإنفاق ،أو يتخلون عن تلك الأحزاب والجماعات الإرهابية وهذا فيه نهاية لحكمهم كونهم يتدخلون في شؤون الغير لكي يشغلوا الشعب الإيراني بتلك المحن والثورات التي يصدرونها لدول الجوار. فالشعب الإيراني تكشفت لهم حقائق الطغمة الفاسدة في إيران فتخلصوا من ملياردير واحد اسمه الشاه ليتفاجأوا بمئات من المليارديرية من الآيات والملالي ،الذين إلى جانب تبديد ثروات النفط يأخذون من البسطاء من الناس خمس دخلهم ؟! يعني أصبحوا بالضبط مثل المنشار إذا ذهب إلى الأمام أكل وإذا رجع إلى الخلف أكل؟! في وقت الشاه ،هناك جهاز استخبارات قمعي اسمه السافاك ،وفي عصر الآيات والملالي هناك أجهزة قمعية متعددة وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني الذي يستخدم لقمع المعارضين وتصفيتهم والزج بهم في السجون. في عهد الشاه كانت هناك صناعات للسيارات وغيرها وكانت شيراز هي قبلة طب العيون والآن الصناعات التي لديهم ويتميزون بها هي صناعات الحروب وتفريخ الفتن والقلاقل في المعامل وحبك الدسائس والمؤامرات. يقولون على أمريكا الشيطان الأكبر والآن هي الأخ الأكبر؟! حكام إيران سذج ومغفلون لا يعرفون أبجديات السياسة ومن أهمها إقامة علاقات حسن جوار مع دول وشعوب المنطقة والتي سوف تجلب الخير والنماء والرخاء لشعوب المنطقة كافة حتى يكون تركيز كل دولة على بناها التحتية ومشاريعها التنموية وليس تبديد ثرواتها على مفاعلات نووية مزعومة لو كانت صحيحة فإنها سوف تجلب الويلات والكوارث في المنطقة . ليس من الذكاء أن تصنع أسلحة نووية وأنت غير قادر أن تصنع الآلة ! وليس من الذكاء أن تصنع أسلحة دمار شامل وشعبك محتاج لكل سنت يأتيك من البترول فهو أحق من أسلحة سوف يتضرر بها الجميع. فحدوث أي تسرب من المفاعلات سوف يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى. نخلص إلى القول أن من يبدد أموال شعبه ويستثمرها في تصدير الثورات والفتن ودعم أحزاب أو تنظيمات أو جماعات أو أفراد أو التدخل في شؤون الغير فإن السحر سوف ينقلب على الساحر عاجلا أم آجلا. أي دولار يذهب خارج وطنك لن يستفيد منه شعبك ووطنك لأنه لن يعود أبداً. التخبط من قبل الفرس واضح من جراء انخفاض أسعار البترول وهم بالفعل في ورطة ودول الأوبك لن تستجيب لطلب إيران لأن تلك الدول ، كما أسلفنا ،تضع ميزانياتها لتنمية ورخاء ورفاهية شعوبها وليس غيرها.