بتوجيهات من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل ينظم فرع وزارة الشؤون الإٍسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة مساء اليوم (الأحد) ندوة بعنوان "مسؤولية الخطباء والدعاة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن الفرقة والنزاع" وذلك بقاعة الشيخ إسماعيل أبوداود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، بإشراف مباشر من فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري . وأكد فضيلة مدير عام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المستشار الشيخ طلال بن أحمد العقيل أهمية الندوة بيان دور الأئمة والخطباء والدعاة في احتضان الشباب وسلوك مسلك لزوم الجماعة وجمع الكلمة والنهي عن الفرقة والبعد عن النزاع، وحرص معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على توضيح هذه الأمور الهامة والتأكيد عليها وبيان كمال شريعة الإسلام التي أوجبت وفرضت على المسلمين اجتماع كلمتهم ولزوم جماعتهم وإمامهم. وبين العقيل بأن الندوة تستعرض أهمية دعوة الشباب للاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما في كل الأمور، والتأكيد على فهم الكتاب والسنة على وفق منهج السلف الصالح، إلى جانب البعد عن مواطن الفتن لاتقاء شرورها وأثارها السيئة. وأضاف بأن الندوة تؤكد أهمية دور الدعاة والخطباء في لزوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة وإمامهم وترسيخ مفهوم طاعة ولي الأمر ، وتصور الأمور على حقيقتها وفهمها وإدراكها والتحذير من الخوض في المسائل الشرعية بغير علم، فضلاً عن التحذير من الإصغاء إلى الإشاعات، التي تشوش على المسلمين وتفرق كلمتهم وتضعف وحدتهم وترابطهم، مبيناً بأن الندوة سوف تستعرض أهمية تكاتف الجميع للقضاء على الفتن واجتثاثها من جذورها وسوف تعزز أهمية التحذير من استباحة دماء المسلمين وأموالهم وتخريب مرافقهم والعبث بالمقدرات. وأشار العقيل إلى أهمية الندوة في بيان اجتماع كلمة المسلمين وأثر ذلك في درء الفتن ومدافعة الفتن، مبيناً بأن من أعظم غايات الشريعة الإسلامية ومقاصدها اجتماع الكلمة وألفة القلوب بين المسلمين؛ لأنه باجتماع الكلمة وألفة القلوب تتحقق مصالح الدين والدنيا، ويتحقق التناصر والتعاون والتعاضد، انطلاقاً من قوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" وقوله تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله" وقوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" وقوله عز وجل: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم" وقوله سبحانه وتعالى: "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين" وفي الحديث عن النبي: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما، وفي الحديث الآخر: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري. ونوه العقيل بمكانة هذه البلاد المباركة التي جعلت الكتاب والسنة منهجاً للبلاد ومن الشريعة مرجعا ومنهجا، وما صدر من الأوامر السامية الكريمة وحرصها على جمع الكلمة وحدة الصف ولزوم السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف، والبعد عن مواطن الفتن والمناطق الملتهبة، والبعد عن التحزب والتعصب، وحفظ ابنائها من أن ينزلقوا في هذه المزالق المهلكة، مضيفاً بأن بلدنا والحمد لله قد اجتمعت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبيعة ولي الأمر، ووحدة هذا الوطن قبلة المسلمين ومحضن المقدسات، سائلا المولى العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل سواء وفتنة وأن يوحد صف أهل الإسلام حكاماً وشعوباً، وأن يؤلف بين قلوبهم على مايرضيه سبحانه، وأختتم حديثه بشكر الله ثم الشكر والتقدير لولاة الأمر المباركين على دورهم المتواصل في حفظ أمن الوطن والمواطن.