نظم فرع وزارة الشؤون الإٍسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة اليوم ندوة بعنوان "مسؤولية الخطباء والدعاة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن الفرقة والنزاع" وذلك بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة . واشتملت الندوة على عدة محاور تتحدث عن أهمية مسؤولية الخطباء والدعاة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن الفرقة والنزاع ، حيث تحدث عضو الدعوة بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ أحمد بن محمد جيلان عن المسؤولية واعتبرها هي التزام الإنسان بمهام محدده تقع عليه تبعاتها مستشعرا أهميتها سواء كانت فردية أو مجتمعية، مشيرا إلى أن خطبة الجمعة والدعوة إلى الله ليست وظيفة تؤدي فحسب بل هي أمانه ومسؤولية . وأوضح أستاذ الكتاب والسنة بجامعة أم القرى الدكتور محمد بن علي الغامدي من جهته مكانة الخطبة ، مبينا أن الخطيب الناجح يدرك عظم الأمانة وحجم المسؤولية ويقدر عقول السامعين باهتمامه بخطبته ويقدم العلم والمعرفة بأساليب متعددة . وبين أستاذ الحديث وعلومه المشارك بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور خالد بن صالح الزهراني من جانبه ، أهمية جمع الكلمة ودورها في استقرار المجتمع والحرص على تعميق كلمة التوحيد وغرس مفهوم الاجتماع ونشر ثقافة الوعي والائتلاف وتعزيز المفاهيم الصحيحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة . وفي ختام الندوة أكد مدير عام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المستشار الشيخ طلال بن أحمد العقيل أهمية الندوة وبيان دور الأئمة والخطباء والدعاة في احتضان الشباب وسلوك مسلك لزوم الجماعة وجمع الكلمة والنهي عن الفرقة والبعد عن النزاع، مبينا حرص معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على توضيح هذه الأمور والتأكيد عليها وبيان كمال شريعة الإسلام التي أوجبت وفرضت على المسلمين اجتماع كلمتهم ولزوم جماعتهم وإمامهم. وقال : " إن الندوة تؤكد أهمية دور الدعاة والخطباء في لزوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة وإمامهم وترسيخ مفهوم طاعة ولي الأمر ، وتصور الأمور على حقيقتها وفهمها وإدراكها والتحذير من الخوض في المسائل الشرعية بغير علم، فضلاً عن التحذير من الإصغاء إلى الإشاعات، التي تشوش على المسلمين وتفرق كلمتهم وتضعف وحدتهم وترابطهم "، مفيدا أن الندوة ستستعرض أهمية تكاتف الجميع للقضاء على الفتن واجتثاثها من جذورها وستعزز أهمية التحذير من استباحة دماء المسلمين وأموالهم وتخريب مرافقهم والعبث بالمقدرات.