قال مسؤولون حزبيون وإعلاميون مصريون، ان قرار وقف بث «قناة الجزيرة مباشر مصر» من الدوحة بمثابة ترجمة سريعة من الجانب القطري تجاه جهود خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الصالحة بين الشقيقيتين قطر ومصر، معتبرين ان هذه الخطوة رسالة طمأنة سريعة بأن المصالحة تمت على أسس سليمة. وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان ان التحفظ الاساسي من النخبة المصرية كان علي استمرار اداء الجزيرة لنهج اعلامي مرفوض من النخبة والشعب المصري واعتقد ان هذه الخطوة ستهيئ لمناخ افضل يتقبله المصريون علي المستوي الرسمي والشعبي وهذا يعود الي ان الوساطة السعودية وتدخل خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بهذا الامر. وأوضح انه منذ إعلان المملكة البيان المتعلق بنجاح الوساطة كان الجميع يدرك ان هذا البيان لن يخرج الا وهناك ثوابت ومضامين تم الاتفاق عليها بين الجانبين وما كانت الوساطة السعودية لتقدم انصاف حلول لمثل هذه الازمات. واعتبر الدكتور حسن مكاوي عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة السابق ان هذه البادرة القطرية تعطي مؤشرا علي ان المصالحة تسير في طريقها الصحيح وان الدوحة استجابت لرؤية خادم الحرمين وللقادة الخليجيين منذ اجتماعهم الاستثنائي في الرياض مؤكدا علي ان هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تغيير انطباعات الراي العام المصري الذي كان يعتبر الجزيرة قناة معادية لمصر وقال ان الاعلام المصري يجب ان يثمن هذه الخطوة باتجاه دفع العلاقات الي الافضل وتهيئة الرأي العام المصري لاعتبار الشقيقة قطر جزء من المنظومة الخليجية التي اتخذت بقيادة السعودية موقفا تاريخيا من مصر.