* جئتك يا صديقي وزميلي وأخي الأستاذ عبدالقادر رضوان، أناديك وأواسيك، ففي فقدك لابنك (عوض) حزنٌ أليم، وموتٌ لحبيبك الذي أبكاك، تاركاً خلفه -لك ولأمه- تلالا من الحزن أبكانا جميعاً، والموت قدر (مر) كما هي الحياة قدر، فكُن مع الصابرين المحتسبين، وكن مع الله الذي أهداك إياه أمانة، وأخذه منك ابتلاءً، وهو المحيي المميت، وكلنا إليه راجعون، يا أبا محمد ماذا أُحدِّثك والكتابة اليوم مني إليك آهٍ وندم ويشهد الله والقلم سكون، والسطور عزاء وعيون، وماذا أقول لك وأنت الأخ الذي يقف خلفنا في قسم الرأي، ويتعب من أجلنا جدا، وكل همّه أن تمضي الجمل دون أن تترك خلفها ما يؤذي، وهي مهمة الكبار الذين يحملون في صدورهم غيرهم، ويموتون من أجل نجاحاتهم، دمت وأنت الجميل المؤدب، والصديق المرتب، والحبيب الوسيم والصامت رغم أنف التعب الذي أصاب قلوب أحبابك، (عوض) الذي رحل، و(محمد) الذي أسأل الله أن يعافيه ويبقيه لك، ليُخفِّف عنك بعض ما فيك من يأسٍ وسأم!!!... * يا صديقي هي الحياة، (أبدا) ليس فيها من بقاء، هي البداية التي تمضي بنا إلى عالم الصمت واللحود، فاصبر كعادتك، واكتب اسمك في دفاتر الأيام، (أنت) وبعض الحبر وبعض الصبر، وبعض العناء وبعض البكاء، وبعض الحياة وبعض الفرح الكالح، وبعض الأسى المالح، وأسأل الله أن يفرغ عليك وأمه صبرا وعطرا، وذكرا ورضى بقضائه، الذي لا مفر منه، وكلنا يُشبهك في كل شيء، والموت الحق الذي يزفّنا في يديه، والقافلة أولها يصل وآخرها يصل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أبكي معك قبل بكائك يا صديقي، الذي أكن له الود الذي وصلني منك، من إنسانك المضيء وإحساسك المرهف، ومن لا يعرفك وأنت العلم، ومن يجهل الحسن في قامة رجل قط ما أساء لأحد، ولك الله يا ابن الرجال، إنني وكل الزملاء معك في حزنك، معك في فرحك، معك حتى الأخير!!!... * (خاتمة الهمزة) رحم الله حبيبك (عوض)، وعوّضكم عنه بالغياب صبراً وأجراً، وجنات وحياة.. ومن هنا وقبل الختام أتمنى من قارئاتي وقرائي الدعاء ل(عوض) بالرحمة والغفران، ولوالديه بالصبر والسلوان.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]