أصدرت لجنة الانضباط عقوبة بإيقاف حارس مرمى الاتحاد فواز القرني معتبرة بصقه على الأرض بعد نقاشة مع زميله محمد قاسم بأنها موجهة إلى زمليه. من جهتها سارعت إدارة نادي الاتحاد إلى إصدار بيانا فندت حياله أخطاء لجنة الانضباط في العقوبة حيث استندت على اللائحة التي تعاقب على البصق متى كان موجها للاعب النادي المنافس وهو الأمر لم يكن موجودًا في الحالة، وزادت الإدارة الاتحادية في بيانها الصادر من المركز الإعلامي بأن اللاعب فواز القرني لم يكن يقصد البصق على زميله مستشهدًا بالحديث الفضائي للاعبين، وكون البصقه كانت بعد ابتعاد محمد قاسم عن موقع الخلاف وتضمن بيان نادي الاتحاد 7 نقاط جوهرية اختتمها بالإشارة إلى تضرر النادي من لجنة الانضباط وقراراتها في أكثر من مرة وهي تكيل بمكيالين وأن نادي الاتحاد سيستأنف ضد القرار، وجاء نص البيان: «تلقى نادي الاتحاد قرار لجنة الانضباط والقاضي بإيقاف حارس مرماه الأساسي فواز القرني لأربع مباريات مع تغريمه مبلغ (20000) ريال وذلك لقاء قيامه بالبصق على زميله محمد قاسم أثناء المباراة التي أقيمت عصر الجمعة الماضي أمام نادي التعاون على حد ما ورد في القرار. وإن مجلس إدارة النادي إذ يتلقى القرار، فإنه يعرب عن استغرابه وبالغ أسفه لصدوره، وقد جاء مفتقرًا إلى أدنى مقوماته النظامية فضلاً عن توقيته، وذلك لما يلي من أسباب: أولا: أن واقعة البصق المقول بها لم تكن مواجهة إلى أي لاعب منافس أو إلى اللاعب الزميل ولا إلى أي شخص آخر وإنما هي بصقة شأنها شأن أي بصقة أخرى يقوم بها لاعب في أي مباراة محلية أو دولية، وكون أن هناك حوار مشوب بقدر من الانفعال قد وقع بينه وبين زميله محمد قاسم قبل البصقة مباشرة، فإن ذلك لا يعني أنها كانت موجهة إلى زميله إذ إنها وقعت بعد انتهاء الحوار بينهما وبعد أن غادر محمد قاسم موقع الحدث. ثانيًا: عقب المباراة مباشرة، ومن خلال مقابلة عبر إحدى الفضائيات نفى خلالها اللاعب فواز تمامًا أنه يقصد أحدًا بعينه وأكد بشدة على عفوية البصقة وأنها كانت موجهة إلى الأرض، كما أكد زميله محمد قاسم أنه لم يعلم ولم يشعر بها أبدًا. ثالثًا: إن منطوق الفقرة (3) من المادة (46) واضحة في النص على وصف المخالفة بأنها «البصق على المنافس أو أي شخص آخر» وعندما بصق فواز لم تكن بصقته صادرة «على» أي شخص وإنما كانت على أرض الملعب. رابعًا: لم يتضمن تقرير حكم المباراة ولا تقرير مراقب المباراة الإشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى هذه الواقعة بما يعزز القول أنها عفوية ولم تكن مقصودة أو موجهة إلى شخص بعينه. خامسًا: تم إيقاع العقوبة استنادًا إلى نص الفقرة (47/1/3) بينما نص الفقرة التالية لها (47/1/4) تشترط لإيقاع هذه العقوبة أن يلاحظ مسؤول المباراة هذه المخالفة، وأن يقوم بتزويد اتحاد كرة القدم بتقرير مفصل عنها وعندها يحق للجنة الانضباط تطبيق عقوبة المخالفة، ومن الثابت بمكان أن أيًا من هذين الشرطين لم يتحققا، ناهيك عن عدم وقوع المخالفة أصلاً على النحو المنصوص عليه في النظام أو الموصوف فيه. سادسًا: أن المباراة أقيمت عصر يوم الجمعة الماضي، وصدر القرار قبل (72) ساعة من مباراة النادي المقبلة مع نادي الشباب، هو أمر يدعو أي مراقب إلى تبني قدر عال من الشك والريبة حول سبب إصدار مثل هذا القرار وفي هذا التوقيت تحديدًا، وبعد أن فرغ مدرب الفريق من وضع خطته وتحديد التشكيلة التي ستخوض المباراة المقبلة وتهيأ اللاعبون الذين تم اختيارهم من قبل الجهاز الفني للمباراة. سابعًا: أنه لمن الواضح بمكان أن الاتهامات الكثيرة التي توجه إلى لجنة الانضباط من أنها تكيل بمكيالين وتتبنى معايير مزدوجة في تطبيق لائحة الانضباط وتصدر قراراتها متباينة من حالة إلى الأخرى وهي الأقوال التي عززها هذ القرار، خصوصًا وأن النادي تضرر كثيرًا من قرارات هذه اللجنة. ونادي الاتحاد بهذا البيان يوضح إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وإلى لجنة الانضباط وإلى جمهوره الكريم أنه لن يتخاذل في الدفاع عن حقوقه وحقوق لاعبيه ولن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء يحفظ هذه الحقوق من أي انتهاك أي كان مصدره وسيتم رفع استئناف عاجل إلى لجنة الاستئناف ضد القرار توضيحا لموقف اللاعب السليم وحفاظًا على حقوق نادينا. وكان لجنة الانضباط قد غرمت قائد الفريق الاتحادي محمد نور 15 ألف ريال لرفضه الحضور إلى منطقة الحوارات الحصرية والسريعة، عقب مباراة فريقه مع التعاون. من جهة أخرى واصل الفريق الاتحادي تحضيراته لمواجهة فريق الشباب يوم الجمعة المقبل ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة من الدوري حيث أدى الفريق تدريبًا مسائيًا بقيادة المدرب بيتوركا والذي ركز على النواحي الفنية أثناء المران، وواصل اللاعب مختار فلاتة برنامجه العلاجي تحت إشراف طبيب النادي، وسوف يدخل الفريق معسكرًا إعداديًا ظهر اليوم وحتى موعد اللقاء، وسيتم إغلاق التدريبات بناء على قرار الجهازين الفني والإداري.