استهجنت إدارة نادي الاتحاد بجدة قرار لجنة الانضباط بإيقاف حارس مرمى الفريق الأول فواز القرني، وتغريمه 20 ألف ريال. وقالت الإدارة في بيان تلقت "عاجل" نسخة منه: "تلقى نادي الاتحاد مساء اليوم الثلاثاء الموافق قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم والقاضي بإيقاف حارس مرماه الأساسي اللاعب فواز القرني أربع مباريات مع تغريمه مبلغ (20000) ريال، وذلك لقاء قيامه بالبصق على زميله محمد قاسم أثناء المباراة التي أقيمت عصر الجمعة الماضي أمام نادي التعاون على حد ما ورد في القرار". وإن مجلس إدارة النادي إذ يتلقى القرار، فإنه يعرب عن استغرابه، وبالغ أسفه لصدوره، وقد جاء مفتقرًا إلى أدنى مقوماته النظامية، فضلا عن توقيته، وذلك لما يلي من أسباب: أولا: أن واقعة البصق لم تكن موجهة لأي لاعب منافس، أو إلى اللاعب الزميل، ولا إلى أي شخص آخر، وإنما هي بصقة شأنها شأن أي بصقة أخرى يقوم بها لاعب في أي مباراة محلية أو دولية. وكون أن هناك حوارًا مشوبًا بقدر من الانفعال قد وقع بينه وبين زميله محمد قاسم قبل البصقة مباشرة؛ فإن ذلك لا يعني أنها كانت موجهة إلى زميله؛ إذ إنها وقعت بعد انتهاء الحوار بينهما، وبعد أن غادر محمد قاسم موقع الحدث. ثانيًا: عقب المباراة مباشرة، ومن خلال مقابلة عبر إحدى الفضائيات نفى خلالها اللاعب فواز تمامًا أنه يقصد أحدًا بعينه، وأكد بشدة عفوية البصقة، وأنها كانت موجهة إلى الأرض. كما أكد زميله محمد قاسم أنه لم يعلم ولم يشعر بها أبدًا. ثالثًا: أن منطوق الفقرة (3) من المادة (46) واضحة في النص على وصف المخالفة بأنها "البصق على المنافس أو أي شخص آخر" وعندما بصق فواز لم تكن بصقته صادرة "على" أي شخص، وإنما كانت على أرض الملعب. رابعًا: لم يتضمن تقرير حكم المباراة ولا تقرير مراقب المباراة الإشارة لا من قريب ولا من بعيد لهذه الواقعة، بما يعزز القول بأنها عفوية، ولم تكن مقصودة أو موجهة لشخص بعينه. خامسًا: تم إيقاع العقوبة استنادًا إلى نص الفقرة (47/1/3) بينما نص الفقرة التالية لها (47/1/4) تشترط لإيقاع هذه العقوبة أن يلاحظ مسؤول المباراة هذه المخالفة، وأن يقوم بتزويد اتحاد كرة القدم بتقرير مفصل عنها، وعندها يحق للجنة الانضباط تطبيق عقوبة المخالفة. ومن الثابت بمكان أن أيًّا من هذين الشرطين لم يتحققا، فضلا عن عدم وقوع المخالفة أصلا على النحو المنصوص عليه في النظام أو الموصوف فيه. سادسًا: أن المباراة أُقيمت عصر يوم الجمعة الماضي، وصدر القرار قبل (72) ساعة من مباراة النادي المقبلة مع نادي الشباب، وهو أمر يدعو أي مراقب إلى تبني قدر عال من الشك والريبة حول سبب إصدار مثل هذا القرار، وفي هذا التوقيت تحديدًا، وبعد أن فرغ مدرب الفريق من وضع خطته، وتحديد التشكيلة التي ستخوض المباراة المقبلة، وتهيأ اللاعبون الذين تم اختيارهم من قبل الجهاز الفني للمباراة. سابعًا: أنه لمن الواضح بمكان أن الاتهامات الكثيرة التي توجه إلى لجنة الانضباط من أنها تكيل بمكيالين وتتبنى معايير مزدوجة في تطبيق لائحة الانضباط وتصدر قراراتها متباينة من حالة إلى الأخرى، وهي الأقوال التي عززها هذ القرار، خصوصًا أن النادي تضرر كثيرا من قرارات هذه اللجنة". وأضاف النادي في بيانه "إن نادي الاتحاد بهذا البيان يوضح للاتحاد السعودي لكرة القدم وللجنة الانضباط ولجمهوره الكريم، أنه لن يتخاذل في الدفاع عن حقوقه وحقوق لاعبيه، ولن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء يحفظ هذه الحقوق من أي انتهاك أيًّا كان مصدره، وسيتم رفع استئناف عاجل إلى لجنة الاستئناف ضد القرار توضيحًا لموقف اللاعب السليم، وحفاظًا على حقوق نادينا".