أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى دليل دامغ على إمعان دولة الاحتلال الإسرائيلية على رفض جهود السلام وإفشالها بشتى الطرق والأساليب، وتنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تكريس اغتصابها للقدس الشريف وإدامة الاحتلال، فيما يلتقي الرئيس محمود عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم في العاصمة الأردنية عمان، وفق ما أعلن نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية. وقال سمو الأمير عبدالعزيز خلال الاجتماع الوزاري التنسيقي لفريق الاتصال المنبثق عن منظمة التعاون المعني بخطة التحرك لصالح القدس الشريف وفلسطين المنعقد أمس الأربعاء في الرباط بالمغرب: «لا شك أن توالي اقتحامات جنود الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الاقصى وتدنيسه وتدنيس القرآن الكريم والاعتداء على المصلين الآمنين وإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة في التاريخ يُعد جريمة نكراء وتحدٍ سافر للأمة الإسلامية برمتها بل والمجتمع الدولي، حتى أننا نسمع أصواتًا إسرائيلية من داخل دولة الاحتلال تصف ما يجري ضد القدس وسكانها بالاستبداد وذلك في مقال للكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي نشرته صحفية هآراتس الإسرائيلية بتاريخ 21 / 10 / 2014». وأضاف سموه: «إن الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك واعتزام إسرائيل استصدار قانون لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا بما يجعل استباحته ومنع المسلمين من الصلاة فيه أمرًا قانونيًا، إضافة إلى تغيير التركيبة السكانية والجغرافية لمدينة القدس هو قضية كبرى لا يمكن السكوت عليها، فيجب علينا اتخاذ موقف إسلامي موحد يعادل حجم فداحة وخطورة هذه القضية، وذلك بتكثيف التحرك الجماعي للدول الإسلامية على المستوى الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف، وللحصول على الاعتراف الكامل بدولة فلسطين تنفيذًا للقرارات الدولية ذات العلاقة، وكذلك تقديم الدعم المطلوب لأهلنا في مدينة القدس الشريف بما يعزز صمودهم ويرسخ ثباتهم في مقاومة المخططات الإسرائيلية».