عندما تجتمع الخبرة الأكاديمية بالمهارات القيادية فإنها صناعة من الصناعات الإدارية الحديثة للمنظومة الناجحة، حقيقة ارتئيت على أن يكون موضوع هذا المقال عن شخصية أكاديمية معروفة في وطننا الغالي كان لها أثر ملموس في فن القيادة وقد وضعت بصمة متميزة يشار إليها بالبنان، وهو عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية سابقًا بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هيثم زكائي الإداري الحافل بالعطاء والتميز، حيث طور مستواه العلمي من خلال طلب ابتعاثه لإكمال دراسته العليا في أرقى الجامعات البريطانية ليعود بعد ذلك إلى أرض الوطن وقد نال درجة الدكتوراة في تقنية المختبرات ليستأنف بذلك واجبه الوطني والأكاديمي بالكلية، واهتم بالكثير من جوانب علمه وبالأخص في مجال التدريس والتدريب وتعلم وتدرب على يديه الكثير من طلاب الكليات الطبية والصحية والمستشفيات الحكومية والأهلية، واضعًا نصب عينيه في تطوير ذاته من خلال الدورات المتنوعة في المجال الإداري والتخصصي كما أن في انضمامه لعضوية العديد من الجمعيات العلمية والطبية ورئاستها داخل المملكة وخارجها مسيرة خاصة لفتح آفاق جديدة في حياته العملية، واهتم بالمشاركة في المؤتمرات العلمية وورش العمل العالمية والمحلية ولديه أبحاث علمية عديدة نال من خلالها العديد من شهادات الشكر والتقدير، حينها أصدر مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب قرارًا بتعيينه مشرفًا على إدارة العلاقات الثقافية بالجامعة وأثبت مهارته القيادية كاتخاذ القرار والتحليل والتخطيط الايجابي وهذا ما مكنه لنيل ثقة الجميع وثقة الإدارة العليا بالجامعة، عقب ذلك عين مشرفًا على إدارة شؤون العلاقات العامة والإعلام واستمرت مسيرة القيادة والنجاح لتتوالى المناصب الإدارية الأخرى تلو الأخرى، فعين مشرفًا على إدارة الإعلام، عقبها عين بقرار من معالي وزير التعليم العالي عميدًا لكلية العلوم الطبية التطبيقية ليصبح القيادي الأكاديمي الأول بالكلية وعضوًا في مجلس الجامعة، ثم منح عضوية اللجنة الصحية بإمارة منطقة مكةالمكرمة ليكون عضوًا فعالا في مجلس المنطقة إيمانا بدوره وواجبه المنوط تجاه مجتمعه، ولا يزال الكثير من إنجازاته القيادية التي لم تذكر حيث لا يسع المقام لذكرها. مسفر عبدالرحمن الشمراني - جدة