اشتكى ل «عكاظ» عدد الشباب من زيادة أسعار الشاليهات السياحية في عيد الفطر المبارك، مطالبين بزيادة أعدادها، ووضع حدٍ لأسعارها، التي وصفوها «بالخيالية أثناء إجازة العيد»، مشيرين إلى أن أسعار بعض الشاليهات تتجاوز ثلاثة آلاف ريال في الليلة الواحدة، في حين أنها تقدم فعاليات وأنشطة ضعيفة لا ترتقي لطموحاتهم. يقول محمد اليحياوي: «أسعار الشاليهات مرتفعة للغاية، وفي ظل هذا الارتفاع المبالغ فيه فمن الطبيعي أن يفضل الشباب السفر للخارج، فعروض السفر أرخص من أسعار بعض الشاليهات، التي يتجاوز سعر الليلة الواحدة بها 3000 ريال».، ويضيف بقوله : «العديد من الشاليهات خاصة فقط بالعائلات، ولا توفر أية أنشطة مناسبة للشباب، وغالبية أنشطتها التي يتم تنظيمها تختص بالأطفال، ومن المفترض أن ينظموا البرامج التي تلائم جميع الفئات العمرية». افتقار الأنشطة ويقول عمرو العوفي: «الخدمات التي تقدمها المنتجعات السياحية لا تتفق مع حجم المبالغ المدفوعة، وكل ما توفره تلك المنتجعات لا يتعدى أماكن الإقامة مفتقرة إلى الخدمات، بالإضافة إلى كونها تفتقر إلى الفعاليات التي تناسب الشباب في العيد، وتوفر لهم وقتا ممتعا».، مرجعا أسباب ارتفاع الأسعار إلى زيادة حجم الطلب على الشاليهات في العيد، حيث تفضل الكثير من الأسر في المملكة قضاء إجازتها هناك، مطالبا بزيادة أعداد المنتجعات السياحية، وضرورة الارتقاء بالخدمات التي تقدمها.. ويبين سعيد المالكي: «للأسف يعاني الشباب من قلة الأنشطة الترفيهية المتاحة لهم، فالمشكلة ليس في حجم أماكن الترفيه المتاحة، فهي متوفرة بوفرة، ولكن المشكلة تكمن في قلة الأنشطة التي تقدمها».، مضيفا بقوله : «المنتجعات السياحية هي أنسب أماكن الترفيه المتاحة لنا، ومن المفترض أن يتم توفيرها بإيجارات مناسبة، إلا أن تلك المنتجعات تستغل ارتفاع الطلب عليها في أيام العيد وتفرض رسوما خيالية». موسم تعويض الخسائر ويوضح خالد المطرفي : «يعاني الشباب من قلة الأنشطة الترفيهية لهم، إلى جانب ارتفاع الأسعار فكثير من الأنشطة الشبابية في العيد، والعروض الترفيهية تفرض رسوما مرتفعة على الشباب، بالإضافة إلى أن أسعار المنتجعات السياحية أخذت ترتفع بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة، ولا بد من ضبطها». ويذكر عبدالله مرزوق: «المنتجعات السياحية هي الأماكن المفضلة للشباب في العيد، لكن أسعارها مرتفعة للغاية، وبعض الشاليهات تطلب رسوما تصل إلى 5000 مقابل قضاء خمسة أيام فيها، فضلا عن أن الأنشطة التي تقدمها ضعيفة سواء للشباب أو الأطفال على حد سواء، والمطلوب الاهتمام بفئة الشباب، والارتقاء بنوعية الأنشطة التي تقدم لهم».. من جانبه أوضح أحمد عثمان (مدير في أحد المنتجعات السياحية)، أن العيد يمثل موسما للمنتجعات السياحية، لمضاعفة أرباحها، وتعويض خسائرها على مدار السنة، لافتا إلى أن أسعار الشاليهات في إجازة العيد تتراوح بين 2500 3000 ريال في الليلة الواحدة، إذ إنها تشهد إقبالا كبيرا في هذه الفترة.