اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس السبت ان القاهرة تقف في الخطوط الامامية للقتال ضد «الارهاب» في ختام جولته الاقليمية الهادفة لحشد الدعم للتحالف ضد مسلحي تنظيم «داعش الإرهابي». وفيما تنشط الولاياتالمتحدة لتشكيل تحالف دولي يهدف بحسب الرئيس الاميركي باراك اوباما الى «اضعاف» ثم «القضاء» على تنظيم الدولة الاسلامية في سورياوالعراق، اختتم كيري السبت في القاهرة جولة قادته الى بغداد وعمان وجدة في السعودية وانقرة. وغادر مساء السبت القاهرة متوجها الى باريس حيث يشارك غدا الاثنين في مؤتمر دولي حول العراق يتمحور حول مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله هذه المجموعة المتطرفة التي استولت على مساحات واسعة في العراقوسوريا وتمارس تجاوزات فظيعة. ومن غير المرجح ان يشارك جيش مصر القوي في التحالف العسكري ضد «داعش الإرهابي»، الا انه تعاون بشكل كبير مع الولاياتالمتحدة في حملتها ضد الارهاب. وفي القاهرة مقر الازهر، المرجعية الدينية السنية، قال كيري إنه سيقاوم ضد استغلال تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف للدين. واعلنت واشنطن انها «في حالة حرب» مع تنظيم الدولة الاسلامية، وعينت الجنرال المتقاعد جون الن منسقا للتحالف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية. والتقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وصرح كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ان «مصر تقف في الخطوط الامامية في القتال ضد الارهاب خاصة في ما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء». فيما قال وزير الخارجية المصري إن بلاده تراقب «عن كثب» الروابط بين مختلف المجموعات الارهابية. وبعد ان حصلت على دعم 10 حكومات عربية هذا الاسبوع، تسعى واشنطن الى الحصول على تعاون مصر ومؤسساتها الدينية ومن بينها جامعة الازهر، في هذه الحملة. وقال كيري إنها بوصفها العاصمة الفكرية والثقافية للعالم الاسلامي، فان لمصر دورا مهما تلعبه في اعلان نبذها للايديولوجية التي ينشرها تنظيم «الدولة الاسلامية». واكد كيري انه اجرى نقاشا «صريحا» مع الرئيس المصري حول حقوق الانسان اثناء لقائهما السبت. وصرح ان «الولاياتالمتحدة لا تبادل مخاوفها بشأن حقوق الانسان مطلقا بأي اهداف اخرى». واضاف «اجرينا نقاشا صريحا حول المخاوف التي تم الاعراب عنها. واعتقد ان الرئيس السيسي ووزير الخارجية شكري وغيره على علم بتلك المخاوف». وتكثفت الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتطرف هذا الاسبوع مع قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة للعراق الجمعة وجولة بداها كيري الاربعاء في بغداد وقادته الى عمان وجدة وانقرة كذلك. وبعد ان حصل كيري في جدة الخميس على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها المملكة، لم ينجح في اقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله. وترفض تركيا المشاركة بشكل فاعل في العمليات المسلحة اذ تخشى على حياة 46 من رعاياها يحتجزهم التنظيم المتطرف في شمال العراق. واتهم علي شمخاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني واشنطن بالسعي الى «انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الارهاب». وفي سوريا، بات مقاتلون سوريون معارضون بينهم عناصر جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، يسيطرون على غالبية الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء منها، في محافظة القنيطرة في جنوبسوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس «النظام يتقهقر امام جبهة النصرة والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة، وبات قاب قوسين من فقدان سيطرته على كامل الجولان المحرر».