لا يخلو أي مجتمع من ظهور حالات الإعجاب، وخصوصًا في المجتمع الرياضي، فتجد من يعجب باللاعب الفلاني أو النجم العلاني، وبعض حالات الإعجاب قد تتحول إلى عين تصيب الشخص فيعاني منه، وهناك بعض اللاعبين عانى ولا يزال يعاني من ذلك والله أعلم، قد تكون ظاهرة له أو غير ظاهرة، يتعرّض بسبب ذلك إلى متاعب مختلفة عضوية وغير عضوية، وهي تحسد في حياة الناس بصفة عامة، وفي الوسط الرياضي أيضًا، وربما الشخص الذي يعجب بشيء ما عند اللاعب وهو لا يريد أن يؤذيه، ولكن لا يذكر اسم الله كقول: (تبارك الله، ما شاء الله)، والتي لا يحصل معها بإذن الله أي حسد أو إصابة بالعين، والمصيبة مكابرة العيان عندما يكتشف أمره ورفضه الوضوء وإعطاء المعيون ذلك فيكابر، وهذا أمر سيئ، ونرجو من الجميع إذا أعجب بشيء ما في شخص، سواء كان قريبًا أو بعيدًا أن يذكر الله بالذكر الذي أشرت إليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فإن العين حق). وما يتعرض له بعض اللاعبين سواء بقصد أو من غير قصد للعين أو الحسد، فهو من أقدار الله عليه، وعليه أن يتقبل قضاء الله وقدره، لأن الناس يختلفون في تقبّلهم لما يصيبهم من أمراض وأسقام وأقدار الله المختلفة، فهناك المؤمن الصابر المحتسب الذي يرضى بقضاء الله وقدره مع البحث عن أسباب الشفاء والعلاج، وآخرون يتضايقون ويتأففون من أقل مرض يلم بهم، ويضيقون بذلك ذرعًا، ويفتقدون الصبر، وشكر الله على كل حال، وثالث يجمع بين الصبر أحيانًا والتضجر أحيانًا أخرى، وهذه الأصناف الثلاثة تتفاوت، فالأول لا شك أنه أفضل من الآخرين، وأجر الصبر والاحتساب هو ما أراد من ذلك، والثاني لم يحسن التعامل مع ما أصابه من مرض، ولم يرض بالقضاء والقدر، وهذا يحتاج إلى الاقتداء بغيره من الصابرين، والثالث وضعه مختلف عن الثاني ويؤجر بقدر صبره. ومعلوم أن العين حق، لقوله صلى الله عليه وسلم: (العين حق تدخل الرجل القبر والجمل القدر)، والمقصود أن السنة النبوية أوضحت وجود العين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين رضي الله عنهما (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة).