(حين تظهر لك العقبات يكون عليك تغيير اتجاهك لتصل الى هدفك، لا تغيير قرارك بأن تصل إليه). التعاطي مع العقبات أحد التحديات والنظر إليها على أنها فرص يجب استثمارها على نحوٍ أمثل للوصول للغايات المرجوة، يعدّ الجذوة التي تشعل قاطرة التغيير من أجل التطوير بالمتاح من الموارد. واليوم أضع بين يدي معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه صرخات بعض ذوي المرضى وهم يجأرون بالشكوى من تردي أوضاع مستشفى الملك عبدالعزيز - مركز الأورام في جدة- ، لا من حيث التجهيز الطبي وإنما من الوضع التشغيلي للمستشفى ويسوقون الأمثلة تلو الأمثلة ويبدأون بالقول ان ادارة المستشفى تطالب ذوي المرضى بضرورة وجود مرافق للمريض حتى ولو كان المريض/المريضة مقطوعا من شجرة أو ليس له من يرعاه أو يراعيه من أهله وذويه مما دفع بذوي المرضى بالبحث المضني عن مرافقين ومرافقات لمرضاهم من داخل المستشفى ومن خارجه مقابل راتب شهري لا يقل عن (1500) ريال يأخذ منها المرافق/المرافقة (1200) ريال للقيام بالمرافقة والسمسار مبلغ (300) ريال باردا مبردا، يعني ثمّة سوق سوداء للمرافقين.. وبحسب من نثقُ في صدقه وأمانته مرّ بهذه التجربة مؤخرًا حيث فقد شريكة عمره بالمرض العضال في أكناف المستشفى ولديه أرقام هواتف المرافقات/والسمسار أيضا، وعندما اخبرني بالواقعة طلبت منه التقدم بشكوى لوزارة الصحة إلا أنه تمنّع وقال: يكفيني ما أنا فيه من معاناة!! وحسبي الله ونعم الوكيل والشكوى لغير الله مذلّة!. ثم أخذ يتحدث عن أوضاع مرضى آخرين كانوا يجاورون غرفة زوجته ومعاناتهم من الاهمال المتمثل في سوء النظافة الشخصية ونظافة الغرف ومستلزماتها ثم عرّج بالحديث عن سقيا الأشجار بالمياه الآسنة والسماح للبائعين والبائعات الجائلين بافتراش الحديقة والمداخل!!.. ويمضي في سرد المثالب ويكشف عن السوءات التي يمكن لأي ملاحظ حصيف أن يتبيّنها بزيارة المستشفى الذي يعدّ المستشفى المرجعي في الأورام للمنطقة الغربية.. ويأمل ذوو المريضة المتوفاة أن يقوم وزير الصحة رغم مشاغله وثقل الملفات التي يكتظ بها وقته بزيارة مفاجئة وغير معلنة وفي غير أوقات الدوام الرسمي للوقوف على الواقع ووقائعه. ** ضوء: (لا تقل اكتشفت (الحقيقة).. لكن قل اكتشفت (حقيقة)! [email protected]