استعادت مراكز وهجر محافظات شمال مكة الجموم - خليص - الكامل - رابغ « عاداتهم السنوية الجميلة فى صباح عيد الفطر، وتجمعوا بعد أداء الصلاة للمعايدة، حيث يتبادلون فيه عبارات التهاني والتبريكات يعقبها تناول وجبة إفطار العيد التي تكون عادة مشتركة بين أهالي كل حي أو هجرة أو قرية بتلك المحافظات، فالكل يحرص على الحضور ومشاركة الجيران ويحضرون معهم الأطعمة التي الشعبية، كما تقام الألعاب الشعبية، وبالرغم من اتساع المراكز والقرى والهجر إلا أن اجتماع أهل الحي أو الحارة للمعايدة والإفطار ظل عادة اجتماعية راسخة فلا تجد جهة مكانية إلا ولأهلها لقاؤهم الخاص الذي يجتمعون فيه ويفطرون صغارا وكبارا سعوديين ومقيمين وتجري العادة أن يكون اجتماعهم بمنزل أو ساحة مسجد أو ناد وخلال العيد تتسابق ربات البيوت في إعداد الأكلة الشعبية المتميزة «المدينة» رصدت خلال ساعات الصباح الأولى للعيد العديد من العادات، التي تعكس صورا مشرقة لمجتمعات فاضلة يسود أفرادها التقارب واللحمة والمحبة والوئام، فالرجال والأطفال والشيوخ يجمعهم مكان واحد يتبادلون فيه الأحاديث والتهاني والتراحيب، ومما يزيد من حلاوة هذا اللقاء مشاركة الأخوة الوافدين بملابسهم التقليدية والأكلات الشعبية، التي تشتهر بها بلدانهم. يقول عبدالله إبراهيم المحمدي وشاركه الرأي محمد عبدالله البشري من سكان مركز عسفان إن تجمع أهالي الحارة بعد صلاة العيد هي عادة سنوية اعتادوا عليها منذ عهد الآباء والأجداد فهي من الأشياء التي تعزز الترابط بين سكان المكان الواحد وتدل على توحدهم.. والجميع يحرص على مشاركة الجيران، مبينًا أن الاجتماع لا يقتصر على أهالي الحارة فقط، بل يشمل عمالة الحي، وإخواننا المقيمون، الذين نشاركهم فرحة العيد.. ونعوضهم غياب الأسرة ونخفف عنهم آثار الغربة، وذكروا أن مثل هذه اللقاءت تقتصر على الجيران وتعمل على الترابط. المزيد من الصور :