استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، امس الأحد، السيدة الكفيفة زينب مصطفى مسعد الملاح 90 سنة، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث كانت وسائل الإعلام أبرزت الأسبوع الماضى تبرع هذه السيدة لصندوق تحيا مصر بقرطها الذهبي، وهو كل ما تملكه، بعد أن سمعت الرئيس السيسى فى كلمة له للشعب المصرى يؤكد أنه تبرع بنصف راتبه وميراثه من والده لصندوق تحيا مصر. حضر اللقاء نجل السيدة الدسوقى خليل والإعلامى حازم نصر نائب رئيس تحرير الأخبار، وحرص الرئيس السيسى على النزول من مكتبه وأصر على أن يستقبل السيدة الكفيفة احتفاء بها بعيدًا عن البروتوكولات والطقوس الرئاسية ودار بينهما حوار ودى طويل استمر لأكثر من 10 دقائق، حيث دل الحوار على ما يحمله الرئيس السيسى من احترام وتقدير لكل أم وسيدة مصرية فى كل قرية وعزبة ومدينة على أرض مصر. ولم تصدق الحاجة زينب أنها تتحدث مع الرئيس السيسى وعندما جاء إلى القاعة التى كانت تجلس بها وقام بالتحدث معها قائلاً «إزيك ياحاجة زنيب عاملة إيه» فردت قائلة «أنت مين أنت السيسى». فرد الرئيس عليها «نعم يا حاجة زينب أنا السيسى وقام بتقبيل يدها ورأسها». وقامت السيدة بالدعاء له ولمصر قائلة «ربنا ينصرك على من يعاديك ويحميك من كل المجرمين ربنا معاك ويحفظك من كل شر». وقالت السيدة «أنا والله جاية مش عايزة حاجة ولا ليا مطالب، أنا جيت بس علشان أسلم عليك وأقعد معاك». وأضافت: «أنا سمعت فى التليفزيون أنك اتبرعت بنصف مرتبك ونص ميراثك، فقلت لأولادى «السيسى رجل صادق وإذا كان عمل كدة علشان بلدنا فالمفروض كل واحد فينا يقدم اللى يقدر عليه». وتأثر الرئيس السيسى بكلمات السيدة المصرية ودعواتها وحبها لمصر. قائلاً «والله العظيم ياحاجة زينب كان المفروض أنا اللى أجيلك لحد البيت فى المنصورة». ثم سألها: «انتى مش عايزة حاجة يا حاجة زينب «. فردت عليه «والله مش عايزة حاجة غير سلامتك». وسألها مرة أخرى الرئيس «انتى حجيتى يا حاجة زينب». فقالت «لا ياحضرة الرئيس». فقال لها السيسى: «خلاص يا حاجة إنتى هتحجى السنة دى على نفقتى الخاصة. علشان تروحى تدعى لمصر فى الحرم وعند سيدنا النبى إن ربنا يحفظها ويحميها» .