تسعى الغرفة التجارية الصناعية في جدة إلى استحداث مركزين للأعمال بحي الرويس على مساحة (146) ألف متر مربع في شهر شوال المقبل، لدعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للغرفة، وتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر كأحد أهم المدن الاقتصادية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط . وكشف الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة، عن أن هذين المركزين يضمان فندقًا جديدًا سيتم إطلاقه في بداية عام 2017م ليكون أحد المعالم الرئيسة في جدة، مشيرا إلى أن ارتفاع المركز الأول يصل إلى (46) طابقا، والثاني إلى (22) طابقا، وسيتم البدء في الإنشاءات خلال شهر شوال المقبل. وأوضح مندورة أنه تم تنفيذ وتفعيل الأهداف الإستراتيجية ال (11) الصادرة عن مجلس إدارة الغرفة في دورته الجديدة، واضعا الاهتمام بالمنتسبين على رأس أولوياته، كما يعمل على تقوية العلاقات مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، كما سيركز على انجاز حزمة كبيرة من المشاريع في الفترة المقبلة من ضمنها استكمال تطوير مدينة المستودعات وفتح فروع جديدة للغرفة وتطوير الفروع الحالية، وسيعمل مجلس الإدارة واللجان التي جرى تشكيلها مؤخراً ومعهم الأمانة العامة لتحقيق أمال وطموحات مجتمع الأعمال بجدة. ولفت النظر إلى أن النصف الأول من عام 2014م شهد حراكاً كبيراً في بيت أصحاب الأعمال بغرفة جدة، مبينًا أنه في أعقاب انتخاب مجلس إدارة جديدة في شهر يناير المنصرم بدأ العمل على قدم وساق من أجل تعزيز مكانة بيت أصحاب الأعمال وتم العمل في نفس الوقت على انجاز استحقاق اللجان وانتخاب (42) لجنة قطاعية وعدد من اللجان النوعية التي ظهرت للمرة الأولى. وذكر أن الغرفة استقبلت خلال النصف الأول من العام الجاري (7) شخصيات بارزة تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، وملك إسبانيا ووزير الخزانة الأمريكي، كما شهدت 12 لقاءً للسفراء والقناصل، واستقبال 11 وفداً تجارياً، وبدأ العمل في إجراء 10 دراسات وتقارير اقتصادية بينهم دراسة مهمة عن البطالة في مدينة جدة ستسهم نتائجها بمشيئة الله في وضع حلول عملية تعزز قطار التوطين والسعودة وتحقق التوازن في سوق العمل. وقال مندورة : قدمت الغرفة خلال الشهور الست الأولى 710 استشارات قانونية إدارية عمالية، وعقدت 185 جلسة تحكيم وتوفيق وعقود، وتم التعاقد مع مكاتب استشارية وكتاب اقتصاديون لإثراء البوابة الإلكترونية لغرفة جدة، بينما بثت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالغرفة ما يزيد عن (66) ألف رسالة وتغريده للتواصل مع منسوبيها الذين تجاوزوا (70) ألف مشترك. وأضاف أن غرفة جدة منحت منسوبيها (464) ترخيصا بإقامة فعاليات داخل الغرفة وأكثر من (5) آلاف فعالية خارجها، وحققت إيرادات الاشتراكات والتصديق في النصف الأول من العام الجاري نمواً وصل إلى 5.3 %، كما تم افتتاح فرع الغرفة في البلد، وإقامة عدد كبير من الزيارات الميدانية لخدمة أصحاب الدرجة الأولى والممتازة، وبلغ عدد مشتركي خدمة التصديق الإلكتروني 136 مشتركا، وترقية 3446 مشتركا. وأفاد أن الغرفة فازت بجائزة الأيزو 2000 وأيزو 27000 لقطاع تقنية المعلومات، ونجحت في مكننة الحصول على التقارير الإلكترونية (المالية إدارة التصاريح) وفعلت نظام المراسلات الداخلية الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني، وتعمل على أن يكون تقييم الأداء لموظفيها بداية من العام المقبل إلكترونياً. وأكد عدنان مندورة أنهم سيبذلون المزيد من الجهد لتعزيز أداء القطاع الخاص والعمل على تحسين بيئة الاستثمار لخدمة أهداف التنمية الشاملة، وإيجاد فرص عمل جديدة لتمكين هذا القطاع من القيام بدور أكبر في التنمية الوطنية وتدعيمه وفتح المجال أمامه لمزاولة الكثير من الأنشطة الاقتصادية عبر تقديم الأفكار والمقترحات، وتبني المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تفعيل حركة التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها، والتغلب على الكثير من المعوقات التي تواجه قطاعات الأعمال .