قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينياً قرب حاجز عسكري شمال منطقة الأغوار شرق الضفة الغربية أمس، فيما شنت طائرات حربية غارات على منشآت مدنية في قطاع غزة. وقال شهود إن مشادة كلامية وقعت بين المواطن أحمد المسلماني (26 سنة) من مدينة طوباس وعدد من جنود قوات الاحتلال المتمركزين في حاجز الحمرا في الأغوار، قبل سماع صوت إطلاق نار كثيف وصراخ من جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة. وأضافوا أنهم شاهدوا جثة ملقاة على الأرض أمطرها الجنود بوابل من الرصاص. وأفاد الجيش الاسرائيلي أن المسلماني حاول طعن جندي بسكين، قبل قتله، فيما قالت الإذاعة العبرية أن تحقيقات الجيش أثبتت أن المسلماني لم تكن بحوزته سكين، بل كان يحمل زجاجة في تناقض مع الرواية السابقة. وتزامن استشهاد المسلماني مع تشييع جثمان الفلسطينية جواهر ابو رحمة (36 سنة) التي فقدت الوعي خلال تظاهرة ضد الجدار الاسرائيلي في قرية بلعين في الضفة. ورأت السلطة الفلسطينية في قتل الفلسطينيين «تصعيداً خطيراً» من الدولة العبرية، واتهمت اسرائيل بأنها تريد «تدمير اي امل لعملية السلام». وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة لوكالة «فرانس برس» ان «مقتل فلسطينية امس ومقتل مواطن اليوم (امس) ... تصعيد خطير يدل على ان مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية هدفه قتل ما تبقى من امل في عملية السلام». وبعد وفاة جواهر ابو رحمة، احتج مئات المتظاهرين الاسرائيليين، بينهم نائب عن حزب «ميريتس» اليساري مساء السبت امام مقر وزارة الدفاع في تل ابيب، على استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة. وطالبت منظمة «بيتسليم» الاسرائيلية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان امس «بألا يعهد بتحقيق الجيش الى قيادته بل الى القضاء العسكري». الى ذلك، شنت طائرات حربية اسرائيلية ليل السبت - الأحد غارات على القطاع. وقالت مصادر محلية إن مروحية إسرائيلية من طراز «أباتشي» أميركية الصنع قصفت بصاروخ واحد أرضاً خالية الى الغرب من مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، ما أدى الى إصابة شاب بجروح متوسطة. وأضافت أن حريقاً نجم عن القصف أخمدته أطقم الدفاع المدني. كما قصفت طائرة من طراز «اف 16» أميركية الصنع موقعاً تابعاً ل «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» يقع قرب مفترق «زمو» الى الشرق من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، ما أسفر عن اصابة مواطن بجروح طفيفة. الى ذلك، أطلق مسلحون فلسطينيون ثلاث قذائف هاون على المجلس الأقليمي «أشكول» في منطقة النقب الغربي الى الشرق من قطاع غزة داخل «الخط الأخضر»، من دون وقوع اصابات.