أكد مدير إدارة العربات بالمسجد الحرام مصلح بن منير المحمادي أن الإدارة مازالت تعاني من مشكلة السماسرة في دفع العربات، حيث يتفق بعض الأشخاص ممن لا تنطبق عليه شروط منح التصاريح أو من مخالفي نظام الإقامة مع المعتمرين والزوار بمبالغ باهظة الثمن، ويقومون أيضًا بالاتفاق مع المعتمرين ويحضرونهم من الفنادق أو من مناطق مواقف السيارات إلى الأشخاص المصرح لهم بالدخول إلى المسجد الحرام ثم يحصلون على هذه المبالغ وهناك تنسيق مع الجهات الأمنية لملاحقة ذلك وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم. وأشار «المحمادي» إلى أن عدد العربات المشغلة في شهر رمضان هذا العام بلغ أكثر من 12 ألف عربة بمختلف أنواعها وتسعيرتها وذلك لخدمة المعتمرين والزوار ولفت إلى أنه أعطى تصريح دفع العربات لأكثر من 2000 موظف وهم موزعين على جسر أجياد والمسعى والدورين الأول والأرضي بتسعيرة 200 ريال للطواف والسعي، كما أنهم مزووين بأرقام متطابقة للسديرية والتصريح ورقم العربة المزودة برقم باركود يحمل جميع بيانات دافع العربة. وأضاف «المحمادي» إلى أنه يشترط على الراغبين في الحصول على تصريح في دفع العربات إعطاءهم طلب إحضار فحص طبي شامل وأنه سليم من المخدرات ولا يشكو من أي حالة نفسية، كما يجب عليهم إحضار صحيفة سوابق وبعد إحضارها مع ورقة تعريف والبطاقة الشخصية يتم تسجيلها في الحاسب الآلي ليعطى رقم ويطلب منه تفصيل سديرية خضراء و بنفس الرقم و يكتب على العربة نفس الرقم، وأضاف: أن التصريح مزود بالباركود حتى لا يكون هناك تزوير، كما كان يحدث سابقا من بعض مخالفي الإقامة الذين كان يقومون بتزوير الهوية السعودية ويستخدمونها في استخراج التصاريح، وأيضا تم إدخال نظام البصمة، حيث يتم توزيعهم على ثلاث فترات وحدد لهم الجسر المجاور للقصور الملكية للوقوف للتحميل، وتم تحديد تسعيرة ثابتة طول العام ب150 ريالا للطواف والسعي و200 ريال لشهر رمضان، وهناك لجان لمتابعة ومراقبة التسعيرة والمخالفين وتوفير العربات لمن يحتاجها حيث يدخل ذلك ضمن آلية مراقبة العربات التي تم تكوينها من قبل عدة لجان وبالتعاون مع قوة أمن الحرم الخاصة في جميع أدوار المسعى وفي مداخل ومخارج الطواف وتتكون من عدة موظفين و أفراد لمتابعة أي مخالفات تحدث و يتم ضبط المخالفين وتسليمهم لقسم الإجراء بقوة أمن الحرم الخاصة. وأردف «المحمادي» بأنه تم إدخال أكثر من 60 عربة كهربائية لتقديم الخدمة مجانية للمعتمرين وتوجد بالدور الأول بالصفا بجوار المصاعد ، وقد أنشئت هذه الوحدة هذا العام وقام بتدشينها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكةالمكرمة والرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين الشيخ عبدالرحمن السديس ، وقد دعت الحاجة لإنشاء هذا القسم نظرا لوجود كثير المعتمرين لا يملكون مبالغ مالية و لا يوجد معهم من يقوم بمساعدتهم على أداء نسكهم بالاضافة إلى عربات «شباب مكة». وقال مساعد مدير العربات منسي الخديدي بأنه تم تجديد تصاريح مالكي عربات الأجرة (للأهالي) وتسجيل المساعدين بها، ويشملهم نفس نظام المصرح لهم وهو ضرورة إحضار تقرير طبي وشهادة خلو سوابق ويبلغ عددها 521 عربة ولكن أغلب أصحابها تركوها ولا يعمل منها في الوقت الحالي إلا 200 عربة فقط. وأضاف بأن عدد العربات المجانية يزيد عن 10 آلاف عربة وتوزع عن طريق نقطتي توزيع فالأولى مدخل الساحة الشرقية و الثانية أسفل الجسر المقابل لباب اجياد بالتعاون مع عربات مؤسسة النهدي الكهربائية والتي تؤجر بمبالغ رمزية 50 ريال وعددها 100 عربة. وأكد «الخديدي» بأنه وبتوجيه من الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين تم توظيف40 مراقبة مخصصين لمراقبة النساء و اللاتي يقمن بدفع العربات ويشرف عليهن ومتابعتهن من قبل إدارة شؤون العاملات. المزيد من الصور :