تعمل أكثر من 12 ألف عربة بالمسجد الحرام في خدمة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام في شهر رمضان المبارك لهذا العام، من خلال خطة منظمة وضعتها إدارة العربات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، التي يعمل بها 232 موظفاً، منهم 79 موظفاً رسمياً، و153 موظفاً مؤقتاً. وقال مدير إدارة العربات مصلح بن منير المحمادي ل"سبق" إنه يشترط لمن يرغب في الالتحاق بالعمل في العربات أن يتجاوز لجنة القبول التي تشترط عليه إحضار الكشف الطبي الذي يثبت أنه لائق طبياً، بالإضافة إلى مشهد من إدارة البصمات بشرطة العاصمة يثبت خلو سجله من أي قضايا سابقة، وبعد قبول المواطن للعمل يشترط عليه أن يرتدي الزي السعودي، بالإضافة إلى لبس السديري، ويمنع إطالة الشعر أو لبس البنطال، سواء اللبس الرياضي أو غيره، وذلك من أجل أن يكون مظهره لائقاً بالعمل في المكان المقدس، وهو بيت الله الحرام.
وأشار "المحمادي" إلى أن العربات في الحرم أربعة أنواع، وهي العربات المرخص لها، وعربات الأجرة "الأهالي"، وعربات شباب مكة، والعربات الكهربائية التي يتم تأجيرها للزائر أو المعتمر بقيمة 60 ريالاً للساعة الواحدة، وتقوم إدارة العربات بتأمين عربات مجاناً للمعتمرين الذين تتعطل عرباتهم الخاصة، أو يلحقها ضرر داخل الحرم، يكمل من خلالها عمرته.
وقال مساعد مدير العربات منسي الخديدي إن موظف العربات عند مداخل جسر الطواف يقوم بعمل باركود لاصق على كل عربة تدخل للجسر، بحيث لا يسمح للعربة بالبقاء في الطواف أو السعي أكثر من ثلاث ساعات، ويوجد عند مخارج الطواف والسعي نقاط فرز تقوم بالتأكد من نظامية العاملين بالعربات.
وكشف "الخديدي" أنه خلال شهر رمضان المبارك تم كشف 4556 مخالفاً، منهم 637 مواطناً سعودياً، و170 امرأة تعمل في دفع العربات دون تصاريح وبطريقة مخالفة، و102 محرم، حيث يتضح بعد القبض عليهم أنهم يرتدون ملابس داخلية من تحت الإحرام وأنهم قاموا بلبس الإحرام من أجل التمويه على المرافقين للعربات.
كما كشف وكيل الإدارة الميداني سعيد الغامدي أن لجنة مراقبة العربات تقوم باستخدام تقنية حديثة هي وضع باركود على تصريح كل من يعمل بدفع العربات، حيث تتم قراءته من اللجنة عند نقاط الفرز أثناء الخروج من الطواف أو السعي للتأكد من نظامية التصريح، مما ساعد في ضبط 13 حالة تزوير للهوية الوطنية خلال شهر رمضان المبارك، حيث اتضح بعد التحقيق معهم أنهم يحملون هويات وطنية سعودية مزورة.
وأكد "الغامدي" أن جميع الحالات تم التعامل معها وفق الأنظمة، وإحالتها للبحث الجنائي بعد تسجيل اعترافاتهم لدى إدارات العربات رسمياً، بالإضافة إلى الشكوك في 27 حالة أخرى لم يراجع أصحابها إدارة العربات للتأكد من صحة تلك التصاريح التي يحملونها بعد أن فضلوا الهرب من العمل.
وكرمت قيادة قوة دعم العاصمة المقدسة، مساء أمس، ثلاثة من منسوبي إدارة العربات بالمسجد الحرام، وهم مدير العربات مصلح المحمادي، ومنسي الخديدي، وسعيد الغامدي، لإبداعاتهم في الثلاث السنوات السابقة، حينما كانوا يعملون في الساحات قبل انتقالهم لإدارة العربات التي عملوا على تطويرها هذا العام، بما يتفق مع خطط وأنظمة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف، ولتعاونهم مع الجهات الأمنية في إنجاح تنظيم الزوار والمعتمرين ببيت الله الحرام.