تحقق المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية في قضية تبديل جثمان صديقين لقيا مصرعهما في حادث مروري يوم الثلاثاء الماضي على طريق الجبيل - حفر الباطن . وقد فوجيء ذوو أحد المتوفين باتصال يفيد بأن الجثة التي قاموا باستلامها من مستشفى النعيرية العام والصلاة عليها ودفنها ليست جثة قريبهم إنما هي جثة زميله الذي كان يرافقه والذي لقي مصرعه أيضًا في نفس الحادث. من جانبه أكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية خالد بن محمد العصيمي أن طوارئ مستشفى النعيرية العام استقبل في تمام الساعة السادسة من مساء الثلاثاء الماضي جثتين لشابين سعوديين قد فارقا الحياة بعد إصابتهما في حادث مروري متأثرين بإصابات مباشرة في الرأس والوجه وتهشم في الجمجمة. وبيَّن العصيمي أنه استحال التفريق بين الجثتين نتيجة شدة الإصابة التي لحقت بهما جراء الحادث، حيث تم الاستعانة بالجهة المختصة التي باشرت الحادث وتم مبدئيًا التعرف عليهما وإيداعهما ثلاجة الموتى بخطاب رسمي من مرور المحافظة. وأشار إلى أن ذوي المتوفى الأول في الحادث احضروا خطاب استلام جثمان ابنهم من الجهة المختصة، وتم استلام الجثمان بعد أن تعرفوا عليه واقروا بذلك في النموذج المخصص لمثل تلك الحالات. وتابع: وفي ظهر اليوم التالي حضر والد المتوفى الآخر في الحادث لاستلام جثمان ابنه إلا أنه أفاد بأن الجثة لاتعود لابنه. تم إبلاغ الجهات المختصة بذلك التي تولت بدورها إنهاء الإجراءات اللازمة، حيث تم تسليم الجثمان لذويه ودفنه، في حين أن سبب عدم التعرف على الجثتين من قبل ذويهما هو شدة تأثير الإصابة على الوجه للشابين.