أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أن خادم الحرمين جعل همه (الإنسان)، ومن المسؤوليات التي وكلها إلى الكثير من المسؤولين عن أهمية حفظ الحقوق وبالأخص الوالدين وأصدر العديد من الأنظمة والنصوص لمن يقوم بالعقوق لوالديه. جاء ذلك خلال تدشينه أمس ملتقى «وبالوالدين إحسانًا» بجدة، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ويستمرعلى مدى يومين. وقال العيبان: إن حقوق الوالدين من الحقوق التي أثبتتها الأدلة من القرآن والسنة النبوية وما يتبعه الأمر من الأجر الدنيوي والأخروي لمن يقوم بالإحسان إلى والديه والعقوبات الأليمة لمن يعق بوالديه. وأضاف: إن أعداد حالات العقوق قليلة جدًا على مستوى كل مناطق المملكة منوهًا بأن الهدف من إقامة ورشة عمل وإطلاق اسم ورشة «وبالوالدين إحسانًا» لأجل أن نظهر بالكثير من التوصيات التي نخدم بها المجتمع بأكمله ونبرز دور التوعية للشباب والفتيات. واعتبر العيبان أن قضايا عقوق الوالدين من القضايا القليلة والتي يجب أن نتصدى لها عبر الوقوف مع الوالدين ومنع العقوق بهما في مختلف وسائل الإعلام، مشيرًا إلى دور أهمية حسن التعامل مع الأبناء ووجوب إعطائهم الحنان والدفء والوقت المستحق الأمر الذي يساهم بشكل كبير في البر بالوالدين في وقت كبرهم. وقال: نتمنى أن يكون في كل مكاتب هيئة حقوق الإنسان في كل المناطق وجود «عمدة» لما يشكله دور عمد الأحياء في الإصلاح ومعرفة أحوال أهالي أحياءهم وحل للكثير من قضايا عقوق الوالدين. وأكد العيبان ل»المدينة» أن جمعية حقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان تعملان في المسار نفسه مشيرًا إلى أن كلتيهما تقوم على استقبال حالات العقوق وتهتم بدور التوعية والتثقيف للمجتمع وللشباب. أما المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة مازن بترجي فقال في كلمته: إن عقوق الوالدين ظاهرة جديدة على مجتمعنا وقد بدأت بالظهور في مجتمعنا، مشيرًا إلى أن بعض الحالات التي وردت إلينا كانت نهايتها وضع العاق بالسجن، مضيفًا أن هناك تنسيقًا قائمًا بين هيئة حقوق الإنسان وبعض القطاعات الحكومية لأجل منع حالات عقوق الوالدين ووعظ العاقين لآبائهم. ودعا بترجي إلى إيجاد يوم في العام الواحد يسمى بيوم «الوالدين». وقال بترجي ل»المدينة»: إن عدد حالات عقوق الوالدين التي باشرتها هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة هي 35 حالة خلال عام واحد. وكان التدشين قد تضمن كلمة ترحيبية للعمدة عبدالصمد محمد عبدالصمد قال فيها: «إننا نرحب بهذا الشعار الذي تسعى لتحقيقه جميع القطاعات الحكومية والقطاعات الخيرية وهو (وبالوالدين إحسانًا) ويأتي ذلك إيمانًا بأهمية البر بالوالدين وعقوبة من يعق والديه. وألقى أمين قاري مدير جمعية أصدقاء الشيخوخة كلمة الوالدين أبدى فيها دور الثقافة والتوعية للشباب والفتيات في كيفية الاهتمام بحقوق الوالدين، مشيرًا الى ان هناك الكثير من الشباب يضعون آباءهم في دار المسنين وذلك بسبب عدم مقدرة الشاب على تحمل مسؤولية والديه. ويتضمن الملقتى اليوم (الثلاثاء) جلسات نقاش حوارية يشارك فيها كل من رئيس المحكمة العامة بجدة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الحسيني ورئيس فرع هيئة التحقيق والإدعاء العام بمحافظة جدة عبدالله القرني والمحلل النفسي والمتخصص في العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي ومدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي ومدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بجدة سعود الشيخي والتي تبدأ جلساتهم وعرض أوراق العمل في الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 1 مساءً. بعد ذلك كرم الدكتور بندر العيبان الرعاة وكان من ضمنهم «المدينة» لرعايتها الصحفية لانطلاق الملتقى. المزيد من الصور :