بحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور طلال الحربي ومدير مكتب التربية والتعليم شمال مكة الدكتور عبدالله الحارثي، ونحو (100) من رجال التربية والتعليم ودع سعد أحمد القرني معلم التربية الإسلامية بثانوية القدس الصرح التعليمي وأنهى مسيرته التعليمية التي بلغت (40) عامًا قضاها مدرسًا في المنطقة الغربية، ثم المنطقة الجنوبية، مستقرا بعد (14) عاما في مكةالمكرمة . وبهذه المناسبة عبرالقرني في كلمته الوداعية التي ألقاها أمام الحضور، عن أليم حسرته وهو يغادر سلك التدريس مربيًا ومعلمًا، إلا أن يشاركوه الدموع بالدموع، والحب شعرًا ونثرًا، والمشاعر ألحانًا وأناشيد. وأوصى القرني المعلمين بالرحمة بطلابهم، مؤكدًا أن ثقافة المجتمع نحو المتقاعدين من أعمالهم يشوبها كثير من السلبية، فالبعض لازال يطلق عليهم عبارة (مت - قاعدًا)، كناية عن الهجران والنسيان لمجهوداتهم وعطاءاتهم لمجتمعهم. وتوقف الدكتور الحربي في كلمته عند محطتي العمل والتقاعد، مبينًا أن الإنسان لايخلو في محطاته العملية من منغصات، لكنها تبقى ذكرى خدمة العلم والتعليم والمجتمع، والإجادة في العمل لاتنسى، لافتًا أن محطة التقاعد يفرضها النظام، لكن في الحقيقة أن معلمي الناس الخير لايتقاعدون عن محاضن التربية والتعليم، من جهته أشاد حامد السلمي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بعطاء القرني التعليمي والتربوي، موضحًا أن عطاء المعلم لايحده حدود ولا توقفه محطة التقاعد. وقدم زملاء القرني من منسوبي مدرسة القدس الثانوية سيارة موديل 2014م هدية له، مع جوائز وهدايا أخرى متنوعة، فيما أعلن القرني عن تبرعه لجماعة التوعية الإسلامية بالمدرسة التي كان يديرها مع أعضاء الجماعة بمبلغ (10000) عشرة آلاف ريال، إيمانًا منه بأهمية التوعية الدينية للطلاب. المزيد من الصور :