منحت أمس الأحد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية، المرشح المحتمل حمدين صباحي رمز «النسر»، والذي خاض به السباق الرئاسي عام 2012، فيما تم منح المرشح المحتمل عبدالفتاح السيسي رمز «النجمة»، بينما أعلن حزبا «المؤتمر» برئاسة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق و»التجمع» برئاسة سيد عبدالعال عن تحالفهما لدعم المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بالانتخابات. من جهته، أوضح وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم وجود خطة أمنية شاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين الانتخابات الرئاسية، مطمئنًا الشعب المصري على عبور تلك المرحلة من تاريخ البلاد إلى بر الأمان للوصول إلى استحقاقات خارطة الطريق مثل ما تم في الاستفتاء الأخير، وقال إبراهيم في مؤتمر صحافي بمديرية أمن البحيرة أمس في زيارة مفاجئة لمتابعة الحالة الأمنية: إن الحوادث الإرهابية الأخيرة التي وقعت في البلاد تأثيرها محدود جدًا ولا يؤثر على عزيمة رجال الشرطة ودعم الشعب المصري للقضاء على الإرهاب». من جهتها، وافقت الرئاسة المصرية على الانضمام إلى الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التي تهدف إلى تدعيم التدابير الرامية إلى مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتعاون بين الدول العربية، وقال بيان للرئاسة أمس: إن قرار الموافقة جاء نظرًا لما ينتج عن هذه الجرائم من مخاطر تقوض خطط التنمية الاقتصادية، وتعرقل جهود الاستثمار. إلى ذلك أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة في مصر أمس الأحد مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين بجنوب شبه جزيرة سيناء أسفرا عن مقتل مجند بالجيش وإصابة ثمانية آخرين على الأقل قبل يومين. وقتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات شنها مسلحون يعتقد أنهم متشددون إسلاميون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها إلى القاهرة ومدن أخرى منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو بعد احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته. وتشكل الهجمات تهديدًا للأمن قبل الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو الحالي ويتوقع بشكل كبير أن يفوز بها قائد الجيش ووزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي الذي أعلن عزل مرسي. وقالت جماعة أنصار بيت المقدس التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة وتتمركز في شمال سيناء في بيان نشر أمس على موقع تستخدمه الجماعات المتشددة «نعلن مسؤوليتنا عن الهجومين اللذين استهدفا حاجزا أمنيا وحافلة سياحية بمحافظة جنوبسيناء». ووقع الهجومان على الطريق بين طور سيناء ومنتجع شرم الشيخ. من جهتها توقعت مستشارة الرئيس المصري لشؤون المرأة سكينة فؤاد مشاركة غالبية الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها يومي 26 و27 الشهر الجاري، وقالت إن جماعة الإخوان»الإرهابية» تعمل على تعطيل مسيرة خارطة الطريق المتبقية، والمتمثلة في انتخابات الرئاسة ثم البرلمان، من خلال ثلاثة محاور، هي الاستمرار في العمليات الإرهابية بالتحالف مع الجماعات التكفيرية، والدعاية السوداء بتشويه بعض المرشحين خصوصًا المشير عبدالفتاح السيسي، والزعم بأن الحكومة تميل ناحية المرشح «السيسي» ضد «صباحي» لإشعال نار الفتنة بين جموع الشعب. وقالت مستشارة الرئيس المصري ل»المدينة» إن الهدف الأول للجماعة الإرهابية هو عدم إجراء الانتخابات الرئاسية أصلًا، من خلال القيام بأعمال تفجيرية بصورة يومية حتى موعد الانتخابات،لإرهاب وإفزاع الناس حتى يقل عدد المشاركين بالانتخابات عن 15 مليونًا، لإضفاء حالة من عدم الشرعية على الانتخابات، وأضافت أن «ما يحدث من عمليات تفجير يزيد من إصرار المصريين على مقاومة الإرهاب، والخروج لاختيار الرئيس المناسب الذي يواجه جماعة الدم والخراب» مؤكدة أن الإرهاب سينتهي بعد الانتخابات الرئاسية.