يسود جدل حالياً بين المرشحين الوحيدين لرئاسة مصر، المشير عبد الفتاح السيسي ومنافسه حمدين صباحي على اختيار «الرمز الانتخابي» لكل منهما، فعلى الرغم من أن حملة الأول كانت اختارت رمز «الأسد» لحملته الانتخابية، فيما تقدم الثاني بطلب في اللحظة الأخيرة بإضافة رمز «النسر» إلا أن تصريحات المستشار عبد العزيز سالمان أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية، التي أكد فيها أن إضافة رمز «النسر» بناء على طلب صباحي ليس معنى هذا أن الرمز أصبح محجوزاً له، واللجنة أخبرته وقت تقديم الطلب، إنه من حق السيسي اختياره، لأنه تقدم بأوراق ترشحه أولاً، وسوف يكون من حقه اختيار الرمز الانتخابي الذي يختاره. وأضافت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية 5 رموز انتخابية جديدة، هي «النسر» و»ساعة اليد» و»الطائرة» و»التليفون» و»النظارة» فيما ضمت قائمة الرموز التي سبق وأعلنت عنها اللجنة هي «الشمس» و»النجمة» و»السلم» و»الحصان» و»الأسد» و»النخلة» و»الميزان»، و»الديك» و»المركب» و»المظلة». من جهتهم، دعا طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، إلى استئناف فعاليتهم بالجامعات اليوم «الثلاثاء» لرفض ترشح «السيسي» للرئاسة، والمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، تحت شعار «مصر مش تكية»، فيما أكد وزير التعليم العالي الدكتور وائل الدجوي أن الحكومة ستتعامل بكل حسم مع مثيري الشغب، وسيتم تحويل من يثبت تورطه في أي أعمال عنف إلى مجالس التأديب واتخاذ العقوبات اللازمة. إلى ذلك انتشرت الشعارات والمصطلحات الإسلامية فى الدعاية الانتخابية لرئاسة مصر، رغم عدم وجود مرشح ينتمي إلى التيار الإسلامي. وتصدرت اتهامات تحمل معاني إسلامية مثل «الحلال والحرام والشرعي» المشهد بصورة مفاجئة حيث اتهمت حملة المرشح حمدين صباحي على لسان متحدثها الإعلامي حسام مؤنس، حملة المنافس المشير عبدالفتاح السيسي بشراء التوكيلات لمرشحها وأن هذا يعد حرامًا، وأكدت الحملة أن توكيلات «صباحي» حلال وأنهم رصدوا ترتيبات مدفوعة الأجر تتضمن شراء التوكيلات لصالح «السيسي»، وردت حملة السيسي بأن الحديث عن شراء الحملة أو أنصاره للتوكيلات كلام صغير، وشككت الحملة الانتخابية في صحة التوكيلات التي جمعها المرشح حمدين صباحي، وأنه تم جمعها من مواطنين في غير محل إقامتهم، وهو ما يعد مخالفًا للقانون، وأن المستشار القانوني للحملة تقدم بشكوى وأثبت ذلك بالدليل. ويحظر قانون الانتخابات الرئاسية استخدام شعارات ومفردات دينية فى الحملة، وأن ورود مثل هذه المفردات يعد استخدامًا للشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية، وهوما أكده للمدينة المستشار إبراهيم أبازيد، مشيرا إلى أن استخدام مفردات ذات دلالات دينية حتى لو كانت من باب تشويه الآخر من المتنافسين يعد استخدامًا للشعارات الدينية المحظور استخدامها فى الانتخابات قانونًا.