كشفت مصادر في حملة المرشح المحتمل لرئاسة مصر المشير عبدالفتاح السيسي، أن الحملة تفاضل بين«الأسد» و«الشمس» كرمز إنتخابي، إلا أن مصادر في اللجنة العليا للانتخابات أكدت ل«عكاظ» إن اختيار الرموز الانتخابية، سيكون يومي 3و4 مايو المقبل، والمسألة تحسم بأسبقية تقديم طلبات الترشح إلى اللجنة. وقالت المصادر: إن الأمانة العامة في لجنة الانتخابات الرئاسية، مازالت تفحص التوكيلات التي قدمها، محمد بهاء أبوشقة، وكيل المشير عبدالفتاح السيسي، إلى اللجنة أمس الأول، لاستبعاد أي توكيلات مكررة، أو توكيلات لمواطنين أيدوا أكثر من مرشح، على الرغم من أن الممثل القانوني للسيسي قدم توكيلات مصنفة بكل محافظة بشكل منفرد. إلى ذلك، أوضح استطلاع رأي أجراه مركز«ابن خلدون» للدراسات الإنمائية، عن أن 84 % من المصريين سيشاركون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما يقاطع 14 %، وسيبطل 2 % أصواتهم، وبين الاستطلاع، أن معظم المصوتين مؤيدون للمرشح عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بنسبة 71 %، بينما حصل المرشح حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي على نسبة تأييد 25 %، في حين يؤيد المرشح مرتضى منصور 4 %. وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذي للمركز، في تصريحات خاصة ل«عكاظ»: إن المركز سوف يصدر تقارير بشكل دوري عن الانتخابات الرئاسية، وقياس الرأي العام بشأن المرشحين المحتملين للرئاسة، من خلال استطلاع رأي دوري كل 15 يوما على عينة ثابتة، لرصد مدى التغير في آراء المبحوثين بشأن موقفهم من الانتخابات وتأييدهم لمرشح معين. على الجانب الآخر، كشفت مصادر في حملة صباحي أن هناك حالة من اليأس والإحباط داخل الحملة بعد الفشل في الحصول على 25 ألف توكيل في 15 محافظة بحد أدنى 1000 توكيل في أي محافظة، وقال المصدر: إن تقديم المشير السيسي لتوكيلاته قبل صباحي أشعر البعض في الحملة أن السيسي يسبق صباحي بخطوات كبيرة. وقال حسام مؤنس، مدير حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي: إن الحملة أوشكت على الانتهاء من مهمة جمع توكيلات تأييد مرشحها للرئاسة، وأضاف مؤنس أن المعركة بدت واضحة خلال الأسابيع الماضية بين قوى الثورة وفلول نظام مبارك الذي يسعى لاسترداد نفوذه، وأن المعركة لا تقتصر على كونها معركة انتخابية بل هي معركة ثورة. من جانبها، واصلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر عملها لليوم الخامس عشر على التوالي، منذ فتح باب الترشيح وسط أجواء أمنية مشددة، حيث رفعت قوات الأمن المصرية من استعداداتها الأمنية حول مقر اللجنة وبداخلها تحسبا لأية أعمال عنف عقب التهديدات الأخيرة التي وردت من جماعة أنصار بيت المقدس أول أمس، والتي توعدت فيها بعمل تفجيرات صباح الأمس انتقاما من ملاحقة أفرادها وذلك خلال بيان لها. واستمرت اللجنة أمس في فحص أوراق المرشح الرئيسي الوحيد الذي تقدم بأوراق ترشحه حتى الساعات الأولى من صباح الأمس، وهو المشير عبدالفتاح السيسي، حيث بدأت اللجنة في حصر التوكيلات التي تقدمت بها حملة المشير وعدد آخر من الأوراق منذ تقدمه بها أول أمس الاثنين. ووقعت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار أنور العاصي مذكرة تفاهم مع جامعة الدول العربية بشأن متابعة الانتخابات بمقر اللجنة العليا للانتخابات، وذلك في أعقاب توقيعها لبروتوكول مماثل مع الاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال المستشار عبدالعزيز سلمان، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إنه سيتم تحديد مبلغ 20 مليون جنيه للدعاية الانتخابية لكل مرشح في الجولة الأولى، و10 ملايين في الجولة الثانية، كاشفا أن اللجنة ستعقد اجتماعا اليوم الأربعاء، لوضع ضوابط الالتزام بحجم الإنفاق على الدعاية لكل مرشح. وأكد سلمان، أنه سيتم اتخاذ قرار بإلغاء اللجنة الانتخابية حال حدوث تعد على القاضي، مشددا على أنه لن يسمح بتعرض العملية الديمقراطية للبطلان، لافتا إلى أن كل العملية الانتخابية ستخضع للإشراف القضائي الكامل.