فجرت أنباء مساهمة حملة المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي، في جمع التوكيلات المطلوبة لمنافسه حمدين صباحي، حتى يصل إلى النصاب القانوني للترشح والذي يقدر ب25 ألف توكيل. جدلا واسعا في الأروقة المصرية. رغم نفي حملتي المرشحين. ورغم إعلان وزارة العدل أن إجمالي التوكيلات لمرشحي الرئاسة تزيد على 553 ألف توكيل، إلا أن الواقع يؤكد أنها ذهبت في أغلبها إلى السيسي، ما يهدد التعددية في المنافسة على الكرسي الرئاسي، ويجعل العملية الانتخابية بمثابة استفتاء على السيسي فقط. وقد تداولت تصريحات بأن حملة السيسي تحشد المصريين، من أجل تحرير التوكيلات لصالح صباحي في مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ.. حيث قامت رابطة شباب بلطيم ورئيس مجلس إدارتها المحاسب محمود رزق موافي وأمين عام حزب فرسان مصر، بحشد المواطنين من أجل تحرير توكيلات رئاسية لابن مدينة بلطيم المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي. ودعا المحاسب محمد رزق موافي، المنسق العام لحملة عبدالفتاح السيسي للرئاسة بمركز البرلس، المشاركين في الحملة إلى أن يقوموا بحشد المواطنين لجمع توكيلات لحمدين صباحي، بعد أن انتهت الحملة من جمع التوكيلات المستحقة السيسي. وبرر منسق حملة السيسي في البرلس ذلك بأن هذا العمل يتم من أجل الحفاظ على وجود المنافسة بين المشير وآخرين، دعما للديمقراطية وإتاحة الفرصة للآخرين لخوض الانتخابات الرئاسية. ومن جانبه، نفي السفير معصوم مرزوق، المتحدث باسم حملة صباحي تلك المزاعم، وقال، «إن حملة صباحي أكملت التوكيلات المطلوبة حسب القانون، مشيراً إلى أن صباحي ليس في حاجة إلى توكيلات من أية أطراف غير مؤمنة بالعملية الديمقراطية». من جهتها، واصلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عملها لليوم الثامن عشر على التوالي منذ فتح باب الترشيح حيث عكفت اللجنة على فحص أوراق المرشح الوحيد الذي تقدم بأوراقه حتى الآن وهو المشير عبد الفتاح السيسي وسط إجراءات أمنية مشددة حرصت من خلاله قوات الأمن المصري على استمرار فرض الإجراءات الأمنية حول مقر اللجنة وداخلها تحسبا لأية أعمال عنف أو تفجيرات قد تعطل من سير عمل اللجنة خاصة في ظل التهديدات المستمرة التي تتعرض لها اللجنة منذ أن بدأت عملها.