سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طبيب «الشاورما» ! أقترح على بعض زملائي الأطباء الراغبين في زيادة دخلهم أن يتكاتفوا ويؤسسوا سلسلة محلات تجارية لبيع مواد غذائية، أو وجبات متميزة صحية من أنواع الأطعمة الشعبية، ولعل من المناسب تسميتها: سلسلة مطاعم «أطباء الشاورما»!!
أوحى لي تقريرٌ في حلقة برنامج "الثامنة" التي تناولت قضية عدم تطبيق الأمر الملكي رقم "1879" بتاريخ 10 ربيع الأول 1427ه، ب"السماح للكفاءات الصحية والطبية الوطنية بالعمل في القطاع الخاص خارج وقت الدّوام الرسمي، وِفق ضَوابِط تضمن عَدم الإخلال بمُتطلّبات عملهم الحكومي"، وإصرار الشؤون الصحية على "دهم" المراكز والمستشفيات الخاصة لملاحقة الأطباء السعوديين الحكوميين العاملين فيها "بعد دوامهم الحكومي"، وما تخلله من تعليقات هزلية درامية للأستاذ داوود الشريان، أقول: أوحى ذلك لي بفكرة مُبتكرة، فعوضا عن اضطرار كثير من الأطباء إلى خدمة مواطنين ومقيمين تجتذبهم بعض المراكز الطبية الخاصة، لحسن استقبالها لهم، وتوفيرها مواعيد بشكل أسرع وخدمات تشخيصية وعلاجية تتفوق في كثير من الأحيان على خدمات وزارة الصحة وبعض القطاعات الطبية الأخرى، وعوضا عن استثمار أوقاتهم المسائية في ممارسة تخصصاتهم الدقيقة التي ابتعثوا من أجل الحصول على شهاداتها، ويعودوا إلى وطنهم يحدوهم أمل كبير وطموح أكبر، يمكن لأولئك الأطباء السعوديين التوجه إلى الاستثمار في "الشاورما"، والاتفاق مع بعض رؤوس الأموال للمشاركة في فتح مطاعم للمندي و"المضغوط"!!. كما يمكنهم استغلال أسماء أحد أقاربهم في فتح مؤسسات تجارية لمزاولة البيع والشراء، أو قضاء أوقاتهم "بعد الدوام الحكومي" في تعلّم أصول تجارة العقار والأراضي، فحسْب علمي، "لا مانع" نظامي من ذلك، فوزارة الصحة - مشكورة - تحصر الحظر على الطبيب السعودي في العمل بالقطاع الخاص "خارج دوامه الحكومي"، وتشدّد على منع المنشآت الصحية الخاصة من التعاقد مع أيّ طبيب يعمل في القطاع الحكومي "بعد ساعات عمله الرسمية" بأيّ شكل من الأشكال (صحيفة الرياض 9 أبريل 2014). من هذا المُنطلق، أقترحُ على بعض زملائي الأطباء السعوديين العاملين في القطاعات الحكومية المختلفة، الذين يرغبون في العمل في القطاع الصحي الخاص "بعد ساعات دوامهم الحكومي" لزيادة دخلهم الشهري ومواجهة متطلبات الحياة المتزايدة، وتأبى وزارة الصحة إلا أن تمنعهم من ذلك، أن لا يُرهقوا أنفسهم في التفكير في أسباب هذا التعنّت، أو تصوّر تبعاته الكارثية على الوضع الصحّي، وأن يتكاتفوا سويا، ويجمعوا استطاعتهم من رأس مال كبير، لتأسيس سلسلة محلات تجارية لبيع مواد غذائية بالقطاعي والجملة، أو وجبات متميزة "صحية" من أنواع الأطعمة الشعبية، المتوافقة مع الخصوصية السعودية، ولعل من المناسب تسميتها: سلسلة مطاعم "أطباء الشاورما"!!. [email protected]