تبدأ في نيويورك اليوم محاكمة أبو حمزة المصري، الداعية الأصولي «الإسلامي» المتهم بدعم الجماعات الإرهابية، وسط مخاوف من هجوم ارهابي، وقلق بشأن إمكانية عدم السماح لشاهد رئيس بالإدلاء بشهادته. والاتهام الموجه لأبوحمزة «55 عاما» هو التآمر في عملية خطف سياح في اليمن عام 1998، من بينهم أمريكيون، و في تلك العملية لقى ثلاثة بريطانيين وأسترالي حتفهم. كما أن المصري الذي طلب من المحكمة مناداته باسم مصطفى كامل مصطفى، متهم بالتآمر لإقامة معسكر لتدريب الإرهابيين في ولاية أوريجون الامريكية و تنظيم الدعم لطالبان و شركائهم الإرهابيين في أفغانستان أثناء وجوده بمسجد في بريطانيا. ودفع رجل الدين المصري المولد، البريطاني الجنسية، ببراءته من تهم الارهاب في قاعة محكمة في مدينة نيويورك في أكتوبر 2012، بعد أن سلمته بريطانيا إلى الولايات المتحدة بوقت قصير. ووضعت شرطة نيويورك في حالة تأهب قصوى مع اقتراب موعد المحاكمة تحسبا لوقوع أي هجمات إرهابية محتملة كرد فعل على المحاكمة. يذكر أن القاضية كاثرين فورست طلبت قبل أقل من أسبوعين من المحاكمة، مثول شاهد رئيسي شخصيا في المحاكمة، هو البريطاني الجنسية، ساجد بادات ، الموضوع تحت لائحة اتهام بالولايات المتحدة لضلوعه في مؤامرة عام 2001 لتفجير طائرات باستخدام قنابل مخفية في أحذية، وهي جريمة أدين فيها في بريطانيا. وألقي القبض على بادات في بريطانيا عام 2003 ، وقضى ست سنوات فقط في السجن بعدما وافق على التعاون مع شرطة سكوتلاند يارد. وإذا سمح له بالظهور عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بريطانيا، فإنه من المتوقع أن يشهد بادات بأن المصري كان قد أمره بالسفر إلى أفغانستان في عام 2001 والمشاركة في التدريبات الجهادية هناك.