أكد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ أن أهميّة المرحلة الابتدائية تكمن في كونها مرحلة التأسيس للمستقبل، وبعبارة أشمل هي التأسيس النفسي والعلمي والاجتماعي والثقافي فإذا صلحت المرحلة الابتدائية صلح التعليم، والعكس بالعكس. وأشار إلى أن حرص وزارة التربية على التشاركية كقيمة أساسية من قيم النجاح، لاسيما مع القطاعات والمؤسسات التي تربطهما وحدة المجال ووحدة الهدف، إيمانًا منها بأنّ الشراكة مع القطاعات الأخرى ضرورة حتمية، يفرضها الواقع العملي والضرورة التكاملية الوطنية، وترسخها قيادتنا الوطنية الرشيدة، التي تولي التعليم ومؤسساته عناية خاصّة. جاء ذلك أثناء كلمة ألقاها في حفل افتتاح ندوة «إعداد معلم المرحلة الابتدائية في المملكة: رؤى عالمية وتطلعات وطن» والتي تقام تحت رعاية وزير التربية والتعليم، وتستضيفها وتنظمها كلية التربية بجامعة الملك سعود. وأضاف إن التعليم في العالم كله يواجه تحديات كبيرة تفرضها متغيرات السياسة والتقنية والعولمة والهوية ووسائل وشبكات التواصل المجتمعي، التي كان لها انعكاساتها على مفهوم التعليم والتعلم، ومفهوم المدرسة، ومفهوم التربية وهي تتطلب في استخدامها والإفادة منها الوعي والحنكة في سبيل الحفاظ على هويتنا الوطنية وقيمنا الدينية والاجتماعية، وعلى مكتسباتنا، في فضاء غيّر الكثير من قواعد وثوابت العملية التربوية والتعليمية. وقال إننا جميعًا شركاء في الغاية، وشركاء في المهمة والمسؤولية، وشركاء في النتائج، فالوطن - بقيادته الرشيدة ومواطنيه الأوفياء- ينتظر منّا الكثير تجاه أجيال المستقبل الواعد.