لا يتمنى أيّ اتحادي أن تقل ثقته في العميد، وقد بات يفوز في واحدة، ويخسر التي تليها، ولا يدري أحد أهو تقاعس لاعبين، أم سوء طالع، أم ماذا؟ مع أن الاتحاديين لا يقبلون أن يكون الفريق كذلك، ومهما يكن من أمر هذا التذبذب، فالاتحاد عمومًا مسؤول عن كل ما يحدث، والعجب أن الفريق يتألق في الصعاب، ويخسر محليًّا! ولا أدري كيف يفوز على لخويا، هذا المنتخب من اللاعبين الأجانب، والمجنّسين، والقطريين، ومن ثم يخسر من نجران؟! والخشية أن يودّع المسابقات المحلية بخسارة من الرائد، تذبذب مخيف، ويبدو أن لاعبي الاتحاد أخرجوا من رؤوسهم المحلية، ولكن كيف سيقاومون القارية؟ هناك خلل واضح في الوسط والدفاع، وحتى الهجوم ينام على وسادة الماضي، ويبدو أن مختار راح يفكر في الهداف على حساب الفريق، وحتى لاعبي الوسط كل يغني على ليلاه، ولم تعد الأخطاء تزعج المدافعين، فتتكرر الاحداث، وهذه المعضلة أن تقود الفريق لأي تطور، أو تميّز، ودون الغوص في الجانب الفني، ليس من المعقول أن يكون الفارق الفني من لقاء لآخر خلال أيام، وبتأرجح غريب وعجيب، وظنّي أن لقاء الرائد لن يكون سهلاً، وحال الانتهاء منه إيجابًا سيجد الاتحاد نفسه أمام ديربي، وهو يعرف أن الوصول لهذه النقطة ستضع الفريق تحت محك الضغط النفسي، وحتمية الفوز، والاقتراب من بطولة تحفظ ماء وجه الفريق في موسم يفترض أن يجير لعالم النسيان، وهنا مربط الفرس، ولا يجب أن يفرط الفريق في هذه الفرصة، فالبطولة ليس صعبة على الإطلاق. وفي شأن ما قاله الدوسري عن الاتحاد، أقول والحزن كبير على الاتفاق: إن الدوسري يتخبّط، ويجب أن لا يلومه أحد، والغريب الانسياق وراء زيادة فرق الدوري، وكأن الاتفاق أول فريق كبير يهبط، فالوحدة كبير، والقادسية كذلك، وقبل ذاك هبط أحد، وهو العريق صاحب التاريخ، وأذكّركم أن هبوط الشباب في الزمن الغابر كان موجعًا، ولندع الطبطبة السامجة.