لم يكن الأداء الاتحادي أمام التعاون مقنعًا، وحذّرتُ من ذلك، وفي مواجهة سيئول خشيتُ كغيري من التهاون الذي يتعامل به بعض اللاعبين، رغم الفوز في اللقاءين، وفي ظني أن خسارة الاتفاق ربما تكون نافعة إلى حد كبير، فقد أظهرت بعض الخلل في صفوف الفريق، ومن الطبيعي أن يخسر الفريق، ولكن ليس بهذه الصورة التي أخلّت بهيبة الفريق، ولا أدري ما هي مرتكزات ديمتري على الطريقة التي لعب بها أمام الاتفاق، وكيف كانت قراءاته للأحداث، وقد ذكر في المؤتمر الصحفي قبيل اللقاء أنه يعي أن الاتحاد خسر في المواجهة الأخيرة بين الفريقين، في كأس ولي العهد في الموسم الماضي، بما يعني أنه يقيس الأمور بذات الطريقة التي خسر فيها الفريق ذلك اللقاء، أي لا جديد على جدار العميد.. ويبدو أن الاتفاق بات عقدة متأصلة للفريق الاتحادي.. عمومًا الاتحاد يتقوقع أمام هذا الفريق الشرقاوي، ويرفع راية الاستسلام، قابلاً بالخسارة في أي مكان وزمان.. ومن هنا أكرر تحذيري للفريق من لقاء الإياب في كوريا، وقد تكررت الأخطاء، ففي الذهاب زج ديمتري بباولو جورج، وهو غير متعافٍ بشكل متكامل، ما أرهق الفريق، وأطال في عودة اللاعب بجاهزية تامة، إذ تفاقمت الإصابة، وربما يخسر الفريق لاعبًا مهمًّا في القادم من الأيام، وأولى هذه الخسائر أمام سيئول في الإياب، وكذا فعل مع ويندل الذي تعرّض لالتواء للمفصل في الشوط الأول من لقاء الاتفاق، وأصر على بقائه، فخسر اللقاء، وقد يخسر اللاعب في اللقاء المقبل، والخشية أن تتعطل عودته للفريق، ولا أجد تفسيرًا لحالة الغضب التي كان عليها نايف هزازي حينما قرر ديمتري إبداله بزياييه، رغم إيماني أن الإبدال كان خاطئًا بكل المقاييس، وقد يكون فيه شيء من الصواب، حال تفكير المدرب بتجهيزه للقاء المقبل في كوريا، وغير ذاك كان الأجدى به إبدال العنزي غير الموفق، أو البرازيلي ويندل الذي لعب على الواقف، ربما لإصابته، أو لخوفه من تزايد الإصابة.. عمومًا خسر الاتحاد، وربما كان ذلك مثار إصلاح، أو نذير اعوجاج متواصل سيستمر، ويحتاج إلى علاج سريع قبل أن يفقد الفريق موقعه في دوري الأبطال.