دعوني أقل إن الاتحاد لم يتعافَ بعد، ولم يُحقِّق أي جزء من أماني جماهيره، ويبدو أن الأيام الغامضة تستوقف طموحات محبي العميد، ومدربه (كانيدا) عاقد العزم على تهميش قوته، وليت أنه يوضح تفسيرًا لتشكيلاته الغريبة، فقد رأينا فريقًا يصارع نفسه أمام الرائد، ويتمرس اللعب بلا خبرة، أو منهجية واضحة، وماذا سيكون عليه الحال أمام الهلال في الجولة المؤجلة.. نعم الهلال كان سيئًا للغاية أمام هجر، ولكنه فاز، ولقاء (الكلاسيكو) لن يكون سهلاً فالخبرة تغيب عن الاتحاد بشكل تام، ولا يزال هجومه ضائعًا، ولا أعلم ماذا سيقدم في الشرائع، ولا زال الدفاع مشكلة الفريق التي تؤزم أوضاعه، وبالكاد مر الفريق بتعادل تسبب فيه ضعف متوسطي الدفاع (منتشري وعسيري)، وقد نلوم الأول، أمّا الأخير فلا زالت خبرته متواضعة، ولكن إلى متى سيظل الحال على ما هو عليه، فيما لا يزال أمر أسامة المولد معلقًا كغيره من لاعبي الحقوق المتراكمة، وبالتأكيد لقاء الأحد سيكون محكًّا مهمًّا للاتحاد، ولن يكون سهلاً على الهلال، فهو يعرف أن العميد يتغلّب دومًا على جل إشكالاته حينما يلتقيان في أي موقع، وفي أي زمان، وبالتأكيد يعي كانيدا أن خسارة الفريق لهذا اللقاء سوف تنهي صفارات الحماية حوله، فقد ضاق بالاتحاديين الصبر، وقد يكون ضحية هذا الكلاسيكو الساخن، وقد يعي أيضًا أن عليه الاستنجاد باللاعبين الكبار في هذا اللقاء القوي، وغير ذاك الخشية تكبر أن يقع الفريق ضحية التسرّع في الإحلال، والتخبط في التشكيل، والطريقة التي لا تناسب أغلب لاعبي الاتحاد، فلم يتعوّد الاتحاد أن يكون فريقًا مدافعًا في أي مواجهة، وصبغ عطاءاته بهذا اللون سيكون المستقبل مجهولاً، فعراقة الفرق الكبيرة لا تقل عن عراقة المنتخبات، وظني كبير أن لقاء الرائد، ومن قبله الشعلة في الجولتين الماضيتين وضعًا كثيرًا من النقاط على الحروف، وكل الخوف من سقوط ورقة التوت.