أكدت الدكتورة تقوى عمر، عميدة كلية التمريض بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، ورئيس المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أن القطاع الصحي في المملكة بحاجة ماسة للممرضات المؤهلات، ومن أجل سد تلك الفجوة طالبت بضرورة تغيير النظرة المجتمعية لمهنة التمريض، مشيرة إلى أنه لا يوجد سبب محدد للتخوف من هذه المهنة، وقالت ل»المدينة»: إذا كان سبب التخوف هو الاختلاط وساعات العمل الطويلة لواجهت الطبيبة أو عاملة المعامل الطبية نفس الرفض، مشيرة إلى أن تلك المسألة ستكون وصمة إذا لم تعطَ لمهنة التمريض حق قدرها. وعن تغيير النظرة في المستقبل قالت: لقد بدأت النظرة تتحسن، ونأمل أن تزداد في التحسن وتتغير في المستقبل، وأنا أؤمن بأن الحاجة الماسة للممرضات السعوديات المؤهلات ستغير من النظرة المجتمعية للتمريض، لأن التمريض علم قائم بذاته وأصبح له كليات متخصصة وأننا كمجتمع أصبحنا نعي قيمة التمريض واهميته وهذه مؤشرات إيجابية تدل على أن نظرة المجتمع بدأت تتغير فعليا. 26 مبتعثة وتحدثت د.تقوى عن المبتعثات في الخارج، وقالت: لدينا الآن حوالي 26 مبتعثة في الخارج تم ابتعاثهن ليكن عضوات في هيئة التدريس داخل الكلية، وهن يدرسن كل تخصصات التمريض المختلفة منها تمريض أمومة وطفولة، وتمريض صحة نفسية وعقلية، وتمريض باطنة وجراحة، وتمريض صحة ومجتمع.. ولدينا في كل التخصصات عدد من الخريجات من عدة جامعات ويدرسن بالدراسات العليا. وأوضحت أن كلية التمريض تسعى إلى التميز كمركز تعليمي متفوق على المستوى المحلي والعالمي في مجال تعليم التمريض والتطبيق الإكلينيكي والبحث العلمي وخدمة المجتمع والدور القيادي في تطوير مهنة التمريض، كما أشارت إلى أن الكلية منارة علم تحرص على الارتقاء بجودة العناية التمريضية والرعاية الصحية في المملكة إلى مرتبة التفوق من خلال تسليح طالباتها بأحدث المعلومات النظرية والمهارات الإكلينيكية، وتمكينهن من الاستقصاء والتحليل واتخاذ القرار المبني على البرهان. وبينت د.تقوى أن من الأهداف التي تركز عليها كلية التمريض المساهمة الفعالة في التغلب على نقص الممرضات السعوديات من خلال تخريج كوادر على مستوى عال من الكفاءة، وتعزيز التعليم المبني على البراهين في بيئة تعتمد أحدث التقنيات في مجال التعليم، وبحث التعاون على المستوى المحلي والعربي والعالمي مع المؤسسات الأكاديمية والمهنية للإبقاء على التفوق في التعليم والتعلم والتطبيق والبحث العلمي إلى جانب إعداد وتطوير أعضاء هيئة تدريس سعوديات الجنسية.