عبثًا يحاولون عرقلة عودة النمر الذي نهض واستعاد جزءًا من عافيته، ولم يعد يسجل الفرح في مدرج الذهب فقط، بل استعاد عميد آسيا شيئًا من ذكرياته الجميلة في دوري الأبطال ويمنح الفرح لعشاق الكرة السعودية، فبالأمس ضرب بطل الدوري القطري بثلاثية كان من الممكن أن تزيد. ظهر النمر في قوته وشراسته وإبداعه الميداني، ولكن هل هذه العودة التي بدأت تتحقق بخطوات متسارعة أتت من فراغ، فكما يقولون ويرددون إن إبراهيم البلوي لم يفعل شيئًا وحصروا كل عمل الرجل في رواتب دفعت أم لم تدفع، وهي متأخرة أكثر من عام!! تعالوا قبل أن نتغنى بالنمور نتتبع الخطوات منذ أن تسلم البلوي المهمة.. اتخذ سلسة قرارات تصحيحة.. أهمها إعفاء المدرب فيرسيري الذي تعاقد معه عادل جمجوم ومجموعته كان قرارًا صائبًا واختيار البديل خالد القروني كان موفقًا في ظل الفترة الزمنية المحدودة وإمكانيات القروني المعروفة، وإعادة بعض اللاعبين للفريق هل تم من الإدارة السابقة أم كان هو قرار من الرئيس المنتخب إبراهيم البلوي، فعبدالفتاح عسيري نجم مباراة الأمس والمباريات السابقة أحاله عادل جمجوم ورفاقه إلى الفريق الأولمبي في طريق كتابة نهايته وبيع عقده لنادٍ آخر وبالتحديد الشباب، وعندما أعاده البلوي واجتمع مع فيرسيري بخصوصه، قال له: لم يحدثني أحد عن هذا اللاعب، فها هو عسيري يبدع ويتألق ويصبح العلامة الفارقة في كتيبة النمور والله يفتح عليه دون مبالغة في الإطراء.. وللمواهب ميزة هناك من يقدرها وهناك من لا يعرف قدرها أو يسعى لبيع عقدها، وبونفيم تم إعادته ومنحه مستحقات مالية هيأته للمرحلة الحالية، وفريق كان يعاني ماديًا ومعنويًا ونفسيًا وصل حد «الجوع» واستعاد استقراره المعنوي والنفسي من خلال معسكرات باليومين «الخمسة نجوم» وكلها نفقات وصرفيات صنعت الأنضباط مستعيدة مكانة العميد، ومن القرارات الصائبة كان الاستغناء عن مدير الكرة ناصر المحمادي والاستعانة بالدكتور محمد السليمان، والفوارق واضحة دون انتقاصات لاجتهادات المحمادي، ومن أبرز القرارات إسناد مهمة المدير التنفيذي لحامد البلوي بدلًا عن مستشار الإدارة لؤي قزاز الذي تم استقالته، وهنا فوارق أخرى تتضح.. يكفي أن نشير أن حامد نجح في جلب مختار فلاتة دون أن يكبد الاتحاد أي مبالغ، في المقابل يدرك الجميع كيف ورط لؤي قزاز الاتحاد في صفقتي سوزا والشربيني. أما عن المبالغ المالية فحسب معلوماتي أن رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي أنه قد دفع حتى الآن 9 ملايين وهو رقم قياسي في فترة لم تتعد 3 أشهر ولم يتخللها لا تعاقدات ولا تسجيلات وإلا لكان المبلغ أكبر، تدعمه ميزانية مفتوحة بحق وحقيقة. بالمناسبة إلغاء عقد فيرسيري الذي اتخذه إبراهيم البلوي والتعاقد مع خالد القروني كان محل شكوى من عادل جمجوم ورفاقه للرئاسة العامة لرعاية الشباب، فماذا يريدون؟ هل هدفهم إعاقة مسيرة عودة العميد؟!!. بإبقاء كل شيء من قرارات وتعاقدات فاشله على ماهو عليه. هذا القرار الذي وصف بالفردية، اتضح أنه منتهى الإيجابية، ومن القرارات التي تم انتقادها ومهاجمتها والشكوى حيالها استقلالية فريق كرة القدم وعزله عن مشاكل النادي، فهل كان المطلوب من رئيس العميد أن يبقي الفريق في قلب المشاكل أم يكون صاحب قرار وقوة ولا بأس بالفردية والدكتاتورية إن كانت في مصلحة الكيان، لا سيما وأن القرارات السابقة أثبتت أن غالبية أعضاء مجلس الإدارة لا يملكون الخبرة، وبالتالي كانت قرارات مجلس الإدارة خاطئة وليست في مصلحة الكيان، فكان المطلوب من رئيس النادي أن يتخذ قراراته ويسيرللأمام ولا مجال للاستدارة للخلف. عبثًا حاولوا طيلة الفترة الماضية بالهجوم المرتب والمنظم والشكاوى المبطنة عرقلة عودة النمر، ولكن قلتها سابقًا وأكررها اليوم.. النمر نهض وحتمًا سيعود وبدلًا من العبث ادعموا مسيرة العودة وساندوا رئيس النادي والمجموعة الملتفة حوله، سواءً أمين عام المجلس الدكتور حاتم الغامدي وعدد من أعضاء الإدارة المعروفين بدعمهم للكيان، والمدير التنفيذي حامد البلوي والالتفاتة الرائعة من أحمد كعكي وأنمار الحائلي، والأخير سأكشف سرًا لأول مرة، لماذا يقفون ضده بكل قوة؟، لأن أنمار أفسد مخطط بيع عقد مختار فلاتة لنادٍ منافس فرغ خانة رأس الحربة في انتظار إتمام صفقة مختار الموعودة، ونجح أنمار في إيقاف هذا العبث وبالتالي أصبح محل هجوم شرس ممن يدعون محبة الاتحاد.. وفي الختام وبعد أن تكشفت الحقائق أمام الجماهير من مع العودة ومن يقف ضدها أكررها قفوا مع رئيس النادي وساندوا العميد وإن لم تفعلوا «فنقطونا بسكاتكم».