كشفت الأيام ال10 الماضية من رئاسة إبراهيم البلوي لنادي الاتحاد تحولا كبيرا في العلاقة بينه وبين أعضاء مجلس الإدارة الحالي. وكان النقاد والمتابعون يترقبون حدوث صدام مبكر بين الجانبين، مشابه للوضع الذي كان عليه النادي قبل عقد الجمعية العمومية غير العادية، التي جاءت بالبلوي رئيسا للمجلس الحالي خلفا للمستقيل محمد فايز. وتسير الأمور بتناغم وانسجام فرضه التعامل الموضوعي للبلوي مع الوضع الجديد، حيث نجح في تمرير قرارات منطقية خلال اجتماع الإدارة الأخير، أهمها إشرافه على كرة القدم القطاع الأهم والأبرز في النادي، والذي لم يجد أي معارضة، حيث جرت جرت العادة أن يتسلم رئيس النادي مهمة كرة القدم، للتكاليف العالية التي يتطلبها ذلك والتي تصل إلى 85% من إجمالي مصروفات النادي، في حين ترك البلوي لنائبه عادل جمجوم، مهمة توزيع مناصب الإشراف على بقية الألعاب بين أعضاء الإدارة. ولم يحدث البلوي أي تعديلات على الأجهزة الإدارية والفنية لكرة القدم منذ توليه مسؤولية الإشراف على اللعبة سوى تعيين حامد البلوي، مديرا تنفيذيا لكرة القدم بعد استقالة المدير السابق لؤي قزاز، مع منح مدير الفريق الأول ناصر المحمادي صلاحيات أكبر. وكانت توقعات إعلامية ترجح رحيل المحمادي عن الفريق، عقب استلام البلوي رئاسة النادي. ميدانياً، وضع مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأورجوياني خوان فيسيري، ثقله لمواجهة الفيصلي غدا، ضمن منافسات الجولة 20 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وضم لاعب المنتخب الأولمبي عبدالفتاح عسيري، لقائمة معسكر المبارة، ويرغب فيسيري في الاستفادة من خدمات اللاعب، إضافة إلى إخراجه من الحالة النفسية الصعبة التي تعرض لها بعد اللقاء النهائي أمام العراق في بطولة آسيا بإضاعته لركلة جزاء.