رافقت «المدينة» أمس أعضاء مجلس بلدي مكة أثناء جولة لهم لمكان تجمع الشباب «التطعيس» حيث شارك في الجولة الدكتور خالد جمعان أبو حفاش نائب رئيس المجلس البلدي ومنيف مثيل المطيري عضو المجلس. وجاءت الجولة على خلفية ما تشهده رمال صحراء منطقة بحرة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع من حضور أعداد كبيرة من الشباب الراغبين في ممارسة رياضة هواية التطعيس التي تعد من الرياضات المحببة ويحرص الكثير على ممارستها بالسيارات الرباعية الدفع بالرغم من خطورتها الشديدة. ولا تخلو هذه الهواية من إثارة وقوة إرادة ورغبة في إثبات الذات بين الشباب وإظهار قدرتهم في فن قيادة السيارات في الرمال حتى كونوا مضمارًا للتنافس فيما بينهم في رياضة التطعيس بسياراتهم المعدلة وذات الدفع الرباعي. وأصبح عدد محبي هذه الهواية يتزايد شيئا فشيئًا حتى تحول المكان إلى موقع متخصص يجمع الراغبين في ممارسة هواية التطعيس من كل مكان. «المدينة « أثناء الجولة التقت بعدد من الشباب من محبي هذه الرياضة الذين أبدوا شغفهم بالتطعيس باعتباره متنفسًا لهم رغم خطورتها. في البداية قال الشاب فهد البقمي: «نمارس في هذا الموقع هواية التطعيس التي نحبها ووجدنا هنا مكانًا مناسبًا ونتمنى الاهتمام بنا حتى نمارس هذه الهواية بارتياح وأمان»، مضيفًا بأن هناك عدة مراحل للتطعيس حسب نوع السيارة وتجاوزها لكل مرحلة. ويطالب الشاب حمزة الشريف أحد مشجعي هذه الهواية من الجهات المعنية توفير إنارة، ومقاعد للحضور ومصلى لهم ولو متنقل حيث يشهد المكان حضور الكثير من الشباب بعد صلاة العصر ويبقون في هذا المكان حتى منتصف الليل. وأشار إلى أنه اعتاد الحضور للمكان منذ 4 سنوات ولم يتطور كما هو بالرغم من ازدياد عدد محبي تلك الهواية. وذكر أحمد سعد أن الطريق المؤدي لساحة التطعيس يشهد ازدحامًا شديدًا أثناء عبور السيارات مطالبًا الجهات المعنية بتوسعة الطريق وسفلتته، حتى يتمكن الشباب من الحضور بكل يسر وسهولة وكذلك مقاعد مخصصة للجلوس للمتفرجين. ويطالب كل من محمد الغامدي، يوسف نايف وإبراهيم المطيري رعاية الشباب والجهات المعنية الأخرى باحتضان الشباب وتنظيم مسابقات لتحويل ظاهرة التطعيس من عشوائية إلى رياضة لمحبيها وتبعدهم عن المخاطر، داعيًا إلى وجود للهلال الأحمر والدوريات الأمنية أثناء رياضة التطعيس. ويشير الشاب أصيل مهدي أحد المهتمين بهذه الهواية إلى أنه بدأ هذه الهواية منذ الصغر حيث يعد والده أحد عشاق هواية التطعيس. وأوضح أن العشوائية وعدم التنظيم من أهم المعوقات وربما تسبب حوادث خطيرة، مشيرًا إلى أن هناك تنظيمًا ولكنه محدود من أصحاب بعض «قروبات التطعيس» والتي تشترط رسومًا للعضوية بمقدار 20 ريالًا لكل مشترك للقيام برحلة جماعية للتطعيس يضع صاحب القروب جائزة للفائزين برحلة. المزيد من الصور :