نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري قوله أمس الثلاثاء، إنه «لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة»، وأنه سيتخذ الإجراءات الرسمية خلال الأيام المقبلة. وكان مسؤولون مقربون من السيسي أفادوا أن المشير سيترك منصبه كوزير للدفاع مع إقرار قانون ينظم الانتخابات الرئاسية، ومن المتوقع أن يصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور القانون هذا الأسبوع أوالأسبوع المقبل على الأكثر. وقال السيسي في حفل تخريج طلاب عسكريين في القاهرة «فلنترك الأيام المقبلة لتشهد الإجراءات الرسمية». وأضاف السيسي الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الحكومة المصرية، إن «الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف». فيما أشاد السيسي خلال كلمة له أمس في حفل انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية بمقر الكلية الحربية «تضم وافدين من عدة دول عربية وإفريقية» بما اكتسبه الطلبة الجدد من قيم ومبادئ الوطنية الأصيلة للعسكرية المصرية، وأكد أن بناء الأجيال الجديدة من الأهداف الرئيسة التي تحرص عليها القوات المسلحة، مشددًا على توفير جميع الإمكانات لبناء القوات المسلحة وفقًا لنظم التسليح الحديثة، وقال إن بناء الأجيال الجديدة القادرة على تحمل المسؤولية من الأهداف الرئيسة التي تحرص القوات المسلحة على تحقيقها مع توفير كافة الإمكانات وفقًا لنظم التسليح الحديثة. وأعلن المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد على إصابة ضابط ومجند بالقوات المسلحة أمس خلال قيام دوريتين مشتركتين تابعتين لقوات حرس الحدود بأعمال التفتيش والمراقبة بطريق «مطروح - سيوة»، وتمكنت من ضبط سيارة «لاند كروزر» بدون لوحات معدنية وفرار سيارة أخرى وبمطاردة السيارة الهاربة تمكنت الدورية من ضبطها ومعها 3 سيارات أخرى تحمل كمية كبيرة من أقراص الترامادول المخدرة وبندقية آلية وبندقية قناصة و»FN جوال» به كميات ذخيرة مختلفة الأنواع، مضيفا أن عناصر من الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، داهمت بعض البؤر الإجرامية والإرهابية في نطاق محافظات الإسماعيلية ودمياط والشرقية وبورسعيد، أسفرت عن القبض على 54 فردا من العناصر الإجرامية والإرهابية، فيما أطلق مجهولون النار على حافلة لقوات الأمن المركزي بطريق «رفح - العريش» بشمال سيناء أمس، أسفرت العملية الإرهابية عن مقتل مهندس مدني تصادف وجوده بمنطقة الحادث وإصابة مجند. من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة أمس الثلاثاء، محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، في اتهامهم بقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي لجلسة الغد الخميس، بعد طلب أحد المحامين اتخاذ إجراءات رد رئيس المحكمة والعضوالشمال. وكانت الجلسة السابقة التي عقدت الأحد الماضي تأجلت لتعذر نقل مرسي لمقر المحكمة بسبب سوء الأحوال الجوية، وقررت المحكمة في وقت سابق تأجيل المحاكمة لمشاهدة مقاطع الفيديوعلى الأقراص المدمجة «سيديهات» وشاهدت المحكمة 13 مقطعًا من بين 34 مقطعًا مقدمًا من النيابة العامة، تفيد بقيام «الجماعة» بقتل المتظاهرين وإصابة آخرين يوم 5 ديسمبر الماضي أثناء فترة حكم الإخوان لمصر، لرفضهم الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السابق لتحصين قراراته. من جهتها، حددت محكمة استئناف القاهرة 9 أبريل المقبل موعدًا للنطق بالحكم في طلب رد في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون والمتهم فيها مرسي وآخرون من قيادات الجماعة، وكان محامو المتهمين طالبوا من قبل بتنحية هيئة المحكمة، وطلبوا تعيين قضاة جدد، بسبب إصرار المحكمة على وضع المتهمين داخل قفص زجاجي. فيما اتخذت قوات الجيش الإجراءات الأمنية المشددة لنقل أخطر عنصر تكفيري انتحاري ينتمي لكتائب «الفرقان» لمباشرة التحقيق معه بمقر المخابرات الحربية بمحافظة الاسماعلية، بعد امتناعه عن الإدلاء بأي تفاصيل أمام فريق الأمن العام والجنائي والمخابرات العسكرية، واكتفى بالانتماء إلى كتائب الفرقان وأنه عنصر انتحاري.