رجح مصدر أمني أن تكون جماعة «أنصار بيت المقدس» وراء محاولة تفجير مبنى المخابرات بمحافظة الإسماعيلية، عن طريق سيارة مفخخة، أمس السبت، أو أن تكون العملية نتيجة تعاون مشترك مع «كتائب الفرقان»، مشيرا إلى أن تحريات أجهزة الأمن تؤكد أن منفذي العملية موجودون داخل المحافظة، وهناك حملات تمشيط موسعة تقوم بها قوات من الجيش والشرطة لتعقب الجناة. وقال المصدر: إن الجناة تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن، بعد عملية التفجير، ثم لاذوا بالفرار، ومعظم الإصابات التى لحقت برجال الأمن حدثت جراء التفجير، مشيرا إلى أنه جار تفريغ كاميرات المراقبة فى المبنى لتحديد هوية المتهمين. إلى ذلك، أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن الجيش والشرطة على قلب رجل واحد فى مواجهة الإرهاب، وكل من يسعى لخلق المشكلات وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد سيفشل، مشددا على ضرورة أن تكون مؤسسات الدولة متماسكة وصلبة حتى يتحقق الاستقرار والتقدم، مشيرا إلى أن مصر لن تبنى إلا بسواعد المصريين الشرفاء وبمشاركة أبنائها من رجال القوات المسلحة. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الفريق السيسي مع قادة وجنود القوات البحرية، والمنطقة الشمالية العسكرية، مضيفا أن القوات المسلحة ستواصل القيام بدورها الوطني في الفترة القادمة من خلال تأمين عملية الاستفتاء على الدستور، والانتخابات البرلمانية، وانتخاب رئيس الجمهورية. من ناحية أخرى، مازالت وزارة الخارجية المصرية، تواصل جهودها من خلال السفير المصري لدى ليبيا محمد أبو بكر، لمحاولة التوصل لحل أزمة احتجاز 77 مصريا بواسطة مجموعة ليبية مسلحة، لإجبار السلطات المصرية على إطلاق سراح 13 ليبيا تم القبض عليهم فى المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا أثناء قيامهم بعمليات تهريب. على الصعيد السياسى، كشف مصدر ب «لجنة الخمسين لتعديل الدستور»، أنه من المحتمل أن تصدر اللجنة المسودة الأولى للدستور يوم الأربعاء المقبل، بعد انتهاء عمليات الصياغة لبعض المواد، وكانت اللجنة عقدت اجتماعا السبت، برئاسة عمرو موسى، إذ ناقشت اللجنة مواد مجلسي النواب والشيوخ، وعددا من المواد الخلافية المتعلقة بمواد الجيش وهوية الدولة، وصرح الدكتور جابر نصار، مقرر «الخمسين»، أن لجنة الصياغة تجري القراءة الأخيرة للمسودة الأولى للدستور. وعلى الصعيد القضائي تواصل اليوم الأحد محكمة حنايات القاهرة الجلسة السرية الثانية فى محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، فى قضية قتل المتظاهرين، والتي سوف تستمع فيها المحكمة لعدد من الشهود منهم اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات الأسبق، واللواء مصطفى عبدالنبي، رئيس هيئة الأمن القومي، وتستمر هذه الجلسات السرية حتى غد الاثنين، وأمرت المحكمة بوقف البث التليفزيوني المباشر لوقائعها حفاظا على الأمن القومي.