منح الفريق الطبي المتابع لحالة طفلة الطائف «منى» الضوء الأخضر لها بمغادرة المستشفى إلى منزل أسرتها بعد أن اطمأن الأطباء على وضعها واستقرار حالتها الصحية بعد العملية الجراحية التي أجريت للطفلة وبتر يدها المصابة. وغادرت الطفلة مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بعد أسابيع من ملازمتها السرير الأبيض برفقة والدتها فيما أسقط المستشفى أجور وتكلفة العلاج عن الطفلة المقيمة بعد عرض حالتها على المسؤولين وتقديرًا لظروف أسرتها التي تعيشها والمعاناة التي أحاطت بالأسرة المكلومة. وكانت أسرة «منى» وهي أسرة باكستانية مقيمة بالطائف والمكونة من 6 شقيقات أصابهن المرض وتنقل بين أجسادهن النحيلة وبدأت معه الأسرة مرحلة من الاحزان والآلام ومواجهة المصير المظلم حيث اختطف الموت «سلمى وآمنة وأسماء ومريم وخديجة» وظلت الصغيرة «منى» الوحيدة من الأسرة تصارع المرض بعدما اخترق جسدها وأصابها في يدها اليمنى حتى بترت اليد نتيجة تآكل العظام وتحلل العضلات. يذكر أن «المدينة» تابعت فصول حالة الطفلة «منى» في أعداد سابقة وحظيت بمتابعة واهتمام وتعاطف في الأوساط الاجتماعية.