وقف الفريق الطبي المتابع لحالة طفلة الطائف «منى» على وضعها الصحي أمس بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف. جاء ذلك بعد مضي 48 ساعة من عملية بتر اليد اليمنى والتي أجريت للطفلة الخميس الماضي، بهدف الاطمئنان على الحالة الصحية لها وإعداد تقرير لرفعه لوزارة الصحة والذي طالبت الرفع به الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من استقرار وضع الطفلة حاليًا بعد العملية الجراحية إلا أن الخوف لا يزال مسيطرًا على والدتها، والتي تخشى عودة المرض الغامض إلى أحد أطرافها الأخرى على غرار ما حدث لشقيقات الطفلة، والتي غدر بهن المرض في ظروف غامضة. وجددت «أم منى» مناشدتها المسئولين في الصحة نقل ابنتها إلى مركز متخصص كمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، والذي كانت تتلقى فيه طفلتها الأخرى «سلمى» العلاج آنذاك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله-، وذلك لتشخيص مرض الشقيقات، والذي أعجز الأطباء بالطائف ولم يتوصلوا إلى مسبباته وإيجاد العلاج له. يذكر أن الطفلة «منى» ذات العامين والتي انفردت «المدينة» بنشر حالتها في أعداد سابقة هي الطفلة السادسة لأسرة مقيمة بالطائف قضى المرض الغامض على 5 شقيقات من الأسرة ذاتها، وظلت الوحيدة والأخيرة تصارع المرض الغامض والذي أصيبت به في يدها اليمنى حتى اضطر الأطباء؛ لبتر يدها أملاً في سلامتها بعد أن تآكلت عظامها الرقيقة بفعل المرض وتحللت عضلات اليد لديها.