( ماعندي وقت ) كلمة أسمعها من كثير من الزملاء والأصدقاء ، وتقدم كعذر يعتقد البعض أنه عذر شرعي لعدم القيام بالكثير من الأعمال ، فالبعض منا لايعترف بمعنى كلمة التخطيط وهي التقرير سلفاً بما يجب عمله لتحقيق هدف معين ولايعرف أهمية التخطيط لتوضيح الأهداف وضمان الاستخدام الأمثل للموارد سواء كانت المادية أو المعنوية وهذا يساهم أن يبقي الفرد في حالة قلق متواصل ويكون بعيداً كل البعد عن توفير الأمن النفسي. الإنسان المنتج هو الذي يعرف مسبقاً كل خطوة سيقوم بها وكيف سيقوم بها ومتى سيقوم بها وحتى نكون أفراداً منتجين يجب علينا أن نسعى جاهدين أن نتبنى منهج التخطيط في حياتنا اليومية مستعينين بجدول زمني لكل هدف نسعى له وقد يصاحب هذا الأمر كشف للمتابعة والوسائل التي من الممكن الاستعانة بها لتحقيق هذه الأهداف . إن من أكثر الأسباب التي تجعل شبابنا اليوم طاقات معطلة هي أن كثيراً منهم لا يخطط لمستقبله ولا يضع لنفسه أهدافاً واضحة يسعى لها بل إن بعضهم لا يعرف مايريد ولا إلى أين يتجه ولا لماذا يسلك هذا الدرب فهو يسير إما بشكل عشوائي أو لأنه رأى الناس يسلكون درباً ما فهو يسلكه معهم . إنني أعتقد بأنه يجب علينا أن نعيد النظر في وضع التخطيط كجزء من حياتنا وأن يكون هذا الأمر ليس لفترة زمنية محددة أو عام واحد فقط بل لعدة أعوام مستقبلية ويجب علينا أن نستفيد من هذا الوقت وأن نتحرك فوراً لحمل القلم والورقة وأن نضع مخططاتنا بأنفسنا وأن نحفز أبناءنا على التخطيط وأن نحاسب أنفسنا حتى نكون ناجحين في حياتنا منتجين وحريصين على الاستفادة من أوقاتنا وطاقاتنا جاعلين من أنفسنا قوة تتحكم في الوقت وليس العكس لندعي بعد ذلك أن لا وقت لدينا . [email protected]