يواجه كثير من الناس مواقف حرجة خلال حياتهم الأسرية خصوصاً الشباب الذين هم في بداية حياتهم العملية أو أولئك المتزوجين حديثاً والذين يقعون في حرج بين تلبية متطلبات العمل وبين تلبية إحتياجات الأسرة وهناك صنف آخر أكرمه الله بمنصب جديد فهو يسعى جاداً لأن يثبت نفسه في مكانه الجديد وآخرون أراحوا أنفسهم من هذه المفاضلة فهم لايهتمون بالعمل وكذلك لايهتمون بالأسرة بل همهم الأكبر هو راحة أنفسهم والحرص على التسلية وقضاء وقت ممتع لهم . هذه المواقف الحرجة في المفاضلة بين متطلبات العمل وواجباته وبين واجبات الأسرة تجعل الإنسان يعيش في ضغوط نفسية كبيرة قد تسبب لاسمح الله أعراضا مرضية مثل أمراض القلب أو تصلب الشرايين أو التشنج . ومما يزيد هذه الأمور أن يكون الشخص مدمناً للعمل ولايوجد لديه فراغ ولديه الكثير من المسؤوليات فتجده يعيش بين قلق وإضطراب وقد يؤثر في ذلك أن يكون هناك مدير لايحسن التوجيه فهو يزيد من مستوى الضغط النفسي ويرفع مستوى القلق مما يساهم في زيادة هذه الضغوط . إن موضوع العمل والأسرة من أهم المواضيع التي يجب على الإنسان أن يجعلها نصب عينيه وأن يهتم بها وأن تكون في مقدمة أولوياته وأن لايجعل نجاحه في العمل على حساب علاقة أسرته فإن فعل فهو عاجلاً أو آجلا سيخسر الاثنين على الرغم من أنه لو خسر عمله مقابل أسرته فلعل الله يرزقه عملاً خيراً من عمله الحالي . إن البعض يتوهم بأن تضحيته في العمل هو من أجل الأسرة في الوقت الذي هو يضحي ليس من أجل أسرته بل من أجل نفسه ولو قام بعرض الأمر على أسرته لأكدوا له بأنهم في غنى عن هذه التضحية وأنهم يريدونه ليكون معهم . إنها علاقة مهمة تحتاج منا إلى مزيد من الوقت والجهد والتفكير لنكون ناجحين في أعمالنا وفي علاقاتنا الأسرية [email protected]