سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التوقف ليس عيبًا أن تعمل أنت على أن تراجع مسيرتك وتكتشف أخطاءك بنفسك وتسعى لإيجاد الحلول لها أفضل من أن تواصل المضي في طريق قد لاتسمح نهايته أن تتوقف للمراجعة
أحياناً نسير في طريق نعتقد بأننا نعرفه ونعرف إلى أين يؤدي بنا ولكن فجأة نجد أن هذا الطريق سار بنا إلى مكان غريب لانعرفه ولم يؤد بنا إلى الأهداف المأمولة بل وضعنا في موقف كالتائهين الذين وجدوا أنفسهم في متاهة من الصعب الخروج منها ، فهل نتوقف عن مواصلة السير ونتريث لمراجعة حقيقة الطريق الذي نسير فيه أم نواصل المضي في المتاهة وقد ننجح في الوصول إلى هدفنا صدفة أو نبقى في تلك المتاهة لعدة سنوات . هذا حال كثير من المؤسسات والشركات التي تضع لها أهدافاً ثم تمضي في طريق ما لتحقيق تلك الأهداف غير أنها تجد بعد فترة زمنية أن هذا الطريق لايؤدي لتحقيق أهدافها بل إنه يأخذها إلى سراديب وأزقة ضيقة فلاتكاد تخرج من شارع مغلق إلا وتدخل شارعاً مغلقاً آخر وهكذا ، وهذا الموقف يتطلب من القياديين في تلك المنشآت التوقف والمراجعة . مفهوم المراجعة مهم جداً لجميع المنشآت والمنظمات فمن خلاله يتم التأكد من صحة أي عمل من الأعمال من خلال فحصه ودراسته والتأكد من إنجازه وإعداد التقارير اللازمة والقوائم المالية المرتبطة به ومن هنا نشأت أيضا إدارة المراجعة الداخلية داخل المنشآت والتي تقوم بدورأداة حكم وتقييم تعمل من داخل المشروع لتخدم الإدارة في مجال المراقبة عن طريق فحص وإختبار مدى كفاية الأساليب المحاسبية والمالية والتشغيلية الأخرى في هذا المجال . وليس عيباً أن يقف الإنسان ليتأمل في مسار حياته وإنجازه والطريق الذي يسير فيه ، فأن تعمل أنت على أن تراجع مسيرتك وتكتشف أخطاءك بنفسك وتسعى لإيجاد الحلول لها أفضل من أن تواصل المضي في طريق قد لاتسمح نهايته أن تتوقف للمراجعة بعد ذلك . نحن مازلنا في بداية العام وهي فترة ملائمة للمراجعة فهل سنستفيد منها . [email protected]