كثير من الناس ينتظر أحد المواسم السنوية لتكون له بداية جديدة في مجال من مجالات الحياة ، فالبعض ينتظر رمضان ليحافظ على أداء الصلوات والإلتزام بها في وقتها والبعض ينتظر بداية العام ليضع لنفسه أهدافاً ويسعى لتحقيقها والبعض ينتظر بداية الشهر ليحرص على أن يخفض من وزنه وهكذا إعتاد الكثيرون على أن تكون بدايات كثير من المشاريع مرتبطة بأزمنة محددة أو مواسم معينة . وغداً يبدأ موسم العودة من إجازة العيد والذي حرص الكثير منا على أن يجعله بداية جديدة لكثير من المشاريع التي عجز عن القيام بها في الماضي فالبعض وضع هدفاً له بأنه بعد إجازة العيد سيحرص على أن يعود للإنتظام في العمل ورفع إنتاجيته والبعض حرص على أن يغير من سلوكياته السيئة وعاداته داخل المنزل والبعض تمكن من التوقف عن التدخين والتزم على المواصلة بعد إجازة العيد وغيرها من الإلتزامات الأخرى التي يجب أن يحرص هؤلاء على أن يجعلوا من اليوم بمثابة بداية جديدة لايمكن التراجع عنها . يقول أحدهم لقد فشلت عدة مرات ولكني نجحت في أن أقف مرة أخرى في كل مرة أفشل فيها، وأحد أبرز صفات الناجحين هو الإصرار على النجاح مهما تعددت حالات الفشل ، وهذا الأمر يتطلب منا أن نحرص على هذا الإصرار مع كل بداية جديدة ويجب أن لاننسى أن الأمر ليس يسيراً فهناك التحديات والمعوقات والمثبطات ولكن علينا أن نعمل على تجاوز كل ذلك بالاستعانة بالله ثم الإصرار والثقة في النفس والاستعانة بالوسائل المناسبة التي تساعد على تحقيق الأهداف . لنبدأ من جديد بعد هذه الإجازة ونستعين بالله لنمضي في تحقيق أهدافنا مع إصرارنا بأننا سننجح هذه المرة والحرص على عدم تكرار الأخطاء السابقة والاستفادة منها لتكون بدايتنا هذه المرة صحيحة وقوية ومميزة . [email protected]