دعونا نتفاءل مع بداية انطلاقة الامتحانات اليوم والتي بإذن الله يكرم فيها أبناؤنا ، فكالعادة في كل فصل دراسي فإن المنازل والأسر تستعد لهذه الفترة استعداداً خاصا ، وفي اعتقادي الشخصي أن الإستعداد للامتحانات الفصلية لايبدأ خلال فترة الامتحانات بل يبدأ منذ بداية الفصل الدراسي بحيث لاتأتي فترة الامتحانات إلا والطالب قد استوعب كل الدروس وقام بمراجعة كل الأسئلة فيستعد للامتحانات من خلال مراجعة الدروس وحل المزيد من المسائل ومراجعة الملخصات فقط ، في حين يدخل البعض هذه الفترة وهو أصلا لم يفهم الدروس ولم يستوعبها وفي بعض الأحيان لايعرف ماهي الدروس التي سيشملها الامتحان فهو يحتاج أن يتعلم ويفهم ويستوعب ثم يتدرب ثم يراجع بعد ذلك وهذا كله لايمكن أن يحدث خلال فترة الامتحانات . والمسؤولية في نظري مشتركة بين المدرسة والمنزل فالمعلم مسؤول عن هذا الوضع وكذلك الأسرة مسؤولة عن متابعة مستوى التحصيل العلمي لأبنائها ، وكثيرا مانتذكر هذا الأمر فقط في فترة الامتحانات ثم ننساه أو نتناساه ونتجاهله تماماً عند بداية الفصل الدراسي ، كما نتجاهل متابعة الأبناء خلال الامتحانات الدورية والتي تجرى خلال الفصل بل إن بعض الأبناء قد يغيب عن تلك الامتحانات دون أن يضع لها أي إعتبار أو يبذل في سبيل الاستعداد لها أي جهد . ومع ذلك وحتى لانزيد الطين بله على الأبناء خلال هذه الفترة الهامة من الموسم الدراسي فإن هناك دورا هاما يقع على عاتقنا كآباء وذلك من خلال توفير المناخ الملائم لأبنائنا خلال فترة الإمتحانات وذلك من خلال عدم تكليفهم بأعمال خارج المنزل وتسخير كل الوقت لمراجعة دروسهم وحل المزيد من التمارين والمسائل والعمل على تلخيص المنهج في أقل عدد من الصفحات ، توفير الغذاء الجيد لهم ، وعدم السهر والإجهاد بل التوازن بين الراحة والمذاكرة ، ومراجعة نماذج من إمتحانات سابقة ، وتعزيز الثقة في النفس وكذلك الذهاب مبكرا للإمتحانات تفادياً لأي تأخر قد يقع من خلال زحمة الطرق ودعمهم وتشجيعهم قدر المستطاع. إن فترة الامتحانات تحتاج منا إلى إستعداد مبكر فهي جزء هام من مستقبل أبنائنا ويجب علينا أن نبذل جهدا أكبر لهذه الفترة حتى نساعدهم في تحقيق نتائج مفرحة بإذن الله . [email protected]