أعاد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي امس ، تكليف المهندس مهدي جمعة (52 عاما) تشكيل حكومة مستقلين من المفترض ان تقود البلاد حتى اجراء انتخابات عامة، وذلك غداة فشله في تقديم تشكيلة حكومته إلى المرزوقي في الاجل القانوني الأقصى المحدد السبت.وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان ان المرزوقي «أعاد» الأحد تكليف مهدي جمعة بتشكيل الحكومة .ومن المفترض ان تحل حكومة مستقلين محل الحكومة المستقيلة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، وذلك وفقا لبنود «خارطة طريق» طرحتها المركزية النقابية القوية لاخراج البلاد من أزمة سياسية حادة.واندلعت الازمة إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013 وقتل ثمانية جنود يوم 29 تموز/يوليو 2013 في عمليتين نسبتهما وزارة الداخلية الى مجموعات «تكفيرية».وكان الرئيس التونسي كلف في 10 كانون الثاني/يناير 2014 ، ووفقا لمقتضيات «التنظيم المؤقت للسلط العمومية» (الدستور الصغير)، مهدي جمعة بتشكيل حكومة مستقلين بعدما رشحته أحزاب سياسية بينها حركة النهضة لرئاسة هذه الحكومة.وقانونيا، كان يتعين على جمعة ان يسلم تشكيلة الحكومة إلى المرزوقي في اجل اقصاه أمس الاول السبت لكنه لم يفعل بسبب رفض المعارضة الابقاء على وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو (مستقل) ضمن الحكومة الجديدة.وكان رئيس الحكومة المستقيلة علي العريض (قيادي في حركة النهضة) عين في مارس/آذار 2013 لطفي بن جدو الذي ليست له انتماءات سياسية معلنة، وزيرا للداخلية بعدما طالبت المعارضة بتعيين «مستقل» على رأس الوزارة وذلك إثر اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير 2013 في عملية نسبتها وزارة الداخلية الى «تكفيريين».ويحظى بن جدو بدعم نقابات الامن الرئيسية في البلاد التي طالبت بالابقاء عليه في منصبه ضمن الحكومة الجديدة.