سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام مؤتمر وزراء الثقافة بعدة توصيات والترحيب بالمقترحات السعودية.. وخوجة: المؤتمر ناجح بكل المقاييس الشارقة تتسلم راية عاصمة الثقافة الإسلامية من المدينة المنورة.. وسلطنة عمان تستضيف المؤتمر العام المقبل
اختتم المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة أعماله مساء أمس، بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة ورؤساء وفود الدول المشاركة. وألقى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة كلمة وجّه فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لدعمهما ورعايتهما المؤتمر واحتضان كل ما يعزّز العمل الإسلامي المشترك، كما هنأ سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لنجاح فعاليات المؤتمر، وقام معاليه بتسليم علم الاحتفالية إلى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2014م، وتمنى لها النجاح، وأبدى الاستعداد للمشاركة في الاحتفالية وفق ما يراه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ألقى الشيخ سلطان القاسمي كلمة عبّر فيها عن فخره بتسلم راية عاصمة الثقافة الإسلامية من المدينةالمنورة عاصمة الخلفاء الراشدين، مؤكدًا أنه تم حشد الجهود والطاقات لإبراز هذا المهم بما يستحقه. وأعرب المؤتمر عن تقديره العميق لكلمة الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام رئيس المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة، ورحب بالمقترحات التي تقدمت بها وزارة الثقافة والإعلام السعودية حول مشروع بوابة المدينةالمنورة الإلكترونية للثقافة في العالم الإسلامي، ومشروع ببلوغرافيا إلكترونية حول المبدعين في العالم الإسلامي في مجالات الآداب والفنون والإبداع، ودعا الدول الأعضاء وجهات الاختصاص إلى التعاون في تنفيذ المشروعين. كما أعرب المؤتمر عن تقديره لكلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، ولكلمة المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز التويجري وللجهود المبذولة في مجال التعريف بالثقافة الإسلامية، ونوّه بالمبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي و»الإيسيسكو». وأشاد المؤتمر بالتدابير القوية والملائمة التي اتخذها الأمين العام والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لمحاربة (الإسلاموفوبيا) والتمييز ضد المسلمين، إلى جانب توعية المجتمع الدولي بمسألة التحريض على كراهية المسلمين وبتصويرهم بشكل سلبي وتنميط تلك الصور السلبية، ونوّه بجهود مرصد الإسلاموفوبيا التابع للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتسجيل حالات الإسلاموفوبيا واتخاذ التدابير اللازمة للحد منها وإصدار تقارير سنوية بهذا الصدد. كما أشاد المؤتمر بالأنشطة والبرامج التي تنفذها الأمانة العامة للتعاون الإسلامي وأجهزتها المتخصصة والفرعية والمنتمية من أجل تعزيز القيم والثقافة الإسلامية. وجدّد المؤتمر تكليف «الإيسيسكو» بمواصلة تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي ومتابعة آلياتها ومواصلة مشاوراتها مع المجلس الإستشاري وتنسيقها مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وتعاونها مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، واتفق المؤتمر على أن تُعقد الدورات المقبلة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي تنظمه «الإيسيسكو» بتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، طبقًا للقرارات ذات الصلة، كما رحب بدعوة سلطنة عمان استضافة الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في مسقط بمناسبة اختيار مدينة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، ودعا «الإيسيسكو» إلى اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن بالتنسيق مع الدولة المضيفة والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. وأثنى المؤتمر على جهود الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وعلى انخراطها الفعال في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وأشاد المؤتمر بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي و»الإيسيسكو» من أجل توعية المجتمع الدولي بشأن الممارسات التي تقوم بها إسرائيل بشكل ممنهج من أجل تغيير الهوية العربية الإسلامية التاريخية للأماكن المقدسة داخل فلسطين، وتهويد تاريخها والعبث به، وخاصة في مواقع التراث التاريخي والديني والثقافي في القدسالشرقية، واعتمد المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي لفترة مدتها سنتان قابلة للتجديد مرة واحدة، كما اعتمد المؤتمر انتخاب أعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي. وقرّر المؤتمر عقد دورته التاسعة بسلطنة عمان في النصف الثاني من نوفمبر عام 2015 بمناسبة اختيار مدينة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2015. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر، عبّر أعضاؤه عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة والشعب السعودي على استضافة هذا المؤتمر، وما لقوه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وعلى ما وفرته وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية من دعم وإمكانات ساهمت في عقد المؤتمر في أحسن الظروف وفي إنجاح أعماله، وذلك في برقية شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين، وإلى سمو ولي عهده وإلى سمو أمير منطقة المدينة المنوّرة. وألقى الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، كلمة أشاد فيها بالرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتوجّه بالشكر الجزيل والتقدير البالغ إلى الدكتور عبدالعزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام وإلى مساعديه على جهودهم في التحضير لهذا المؤتمر وتوفير الظروف الملائمة لإنجاح أعماله، كما عبّر عن شكره للوفود المشاركة، وأعرب عن ارتياحه لما صدر عن المؤتمر من قرارات مهمة. وقداختتمت بالمدينةالمنورة أمس أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستمرت أعماله لمدة يومين. ورأس الجلسة الختامية للمؤتمر الذي حمل عنوان «من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام»، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، والذي وصف المؤتمر بأنه ناجح بكل المقاييس. وأوضح في تصريح عقب الجلسة الختامية للمؤتمر أمس، أن المؤتمر شهد مداخلات طيبة ومفيدة من جميع رؤساء الوفود وجميع أعضاء المنظمات، مشيرًا في سياق آخر إلى أنه اطلع الوفود على كل الفعاليات التي شهدتها المدينةالمنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م. وعبّر عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية لوقوفه الشخصي ومتابعته لجميع تلك الفعاليات. وتطرّق الدكتور خوجة إلى الأهمية الكبرى التي تكتسبها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأخرى، داعيًا إلى تفعيلها بالطريقة التي تتناسب أيضًا مع ثقافات الدول الأخرى، وبيّن الدكتور خوجة أن المؤتمر خرج بقرارات جميلة جدًا تخدم التواصل الثقافي بين البلدان الإسلامية وتعزّز الجسور الثقافية بينها، وتعطي أيضًا المجال للتعدّد الثقافي بين جميع شعوب العالم. وأبدى وزير الثقافة والإعلام اعتقاده بأن التعدّد الثقافي يمثل إثراءً للبشرية والإنسانية جمعاء، وإثراء للتاريخ الحضاري الإنساني على مدى العصور. وبحث المشاركون في الجلسات التي عقدت أمس، مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: المنجزات والآفاق المستقبلية. ووصفت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المبادرة بأنها تميزت بتركيزها على عوامل ورهانات ومقتضيات التعايش السلمي والتعاون البناء، بدل الوقوف عند العوامل العقدية والقناعات المذهبية التي كثيرًا ما أعاقت مبادرات الحوار الديني السابقة.