اختتم المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة أعماله، مساء اليوم، بحضور وزراء الثقافة ورؤساء وفود الدول المشاركة، وتم تسليم علم الاحتفالية إلى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفاليات "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية" لسنة 2014م، فيما قرر المؤتمر عقد دورته التاسعة بسلطنة عمان في النصف الثاني من نوفمبر عام 2015 بمناسبة اختيار مدينة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية لعام 2015. وسلم وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام، رئيس المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة، علم الاحتفالية إلى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفاليات "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية" لسنة 2014م، معربا عن تمنياته لها بالنجاح، ومبديا الاستعداد للمشاركة في الاحتفالية وفق ما يراه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ورحب المؤتمر بالمقترحات التي تقدمت بها وزارة الثقافة والإعلام بالسعودية حول مشروع بوابة المدينةالمنورة الإلكترونية للثقافة في العالم الإسلامي، ومشروع ببلوغرافيا إلكترونية حول المبدعين في العالم الإسلامي في مجالات الآداب والفنون والإبداع، داعيا الدول الأعضاء وجهات الاختصاص إلى التعاون في تنفيذ المشروعين.
وأشاد المؤتمر بالتدابير القوية والملائمة التي اتخذها الأمين العام والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لمحاربة الإسلاموفوبيا والتمييز ضد المسلمين، إلى جانب توعية المجتمع الدولي بمسألة التحريض على كراهية المسلمين، وبتصويرهم بشكل سلبي، وتنميط تلك الصور السلبية، ونوّه بجهود مرصد الإسلاموفوبيا التابع للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتسجيل حالات الإسلاموفوبيا، واتخاذ التدابير اللازمة للحد منها وإصدار تقارير سنوية بهذا الصدد.
وجدد المؤتمر تكليف "الإيسيسكو" بمواصلة تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، ومتابعة آلياتها، ومواصلة مشاوراتها مع المجلس الاستشاري، وتنسيقها مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وتعاونها مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وأشاد المؤتمر بالجهود التي تبذلها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو من أجل توعية المجتمع الدولي بشأن الممارسات التي تقوم بها إسرائيل بشكل ممنهج من أجل تغيير الهوية العربية الإسلامية التاريخية للأماكن المقدسة داخل فلسطين، وتهويد تاريخها والعبث به، وخاصة في مواقع التراث التاريخي والديني والثقافي في القدسالشرقية.
واعتمد المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي لفترة مدتها سنتان قابلة للتجديد مرة واحدة. كما اعتمد انتخاب أعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي.