دائمًا عند البحث عن حل لأي مشكلة تواجه الفرد أو الجماعة أو المؤسسات أو المشروعات المتعثرة، نبحث إمّا عن حل صعب أو سهل.. ومن يبحث عن الحلول الصعبة لا يريد أن يحل المشكلة، فلو حاولنا إيجاد حل لمعضلة ضبط الأسعار بأسواقنا المحلية، فهناك حل لم يُستخدم أو يُجرَّب من قبل، وهو افتتاح متاجر كبيرة لكل منطقة ومحافظة تُدْعَم من قِبَل الحكومة بشكلٍ مُباشر، أو تكون مملوكة لها بحيث تبيع السلعة بأسعار مناسبة للمستهلك العادي، عندها سيُجبَر التاجر على الالتزام بالأسعار وعدم رفعها.. فلماذا لا نُجرِّب مثل هذا الحل؟! ومن الحلول التي طُرحت في المشروعات "اللامتعثرة"، ما قامت به إحدى الأمانات -لله درّها- في مشروع ليس مُتعثِّرًا، ولكنه شبه متعثّر منذ 9 سنوات عبارة عن توسعة طريق داخل المدينة الرئيسة، فهي تريد أن تزيل كل الأبنية التي على جنبات ذلك الطريق مقابل تعويض سوف يُكلِّف البلايين، بينما هناك حل سهل، وهو إزالة السبب الرئيس للزحام في تلك المنطقة، فلو تم تغيير موقع إحدى البنايات الحكومية من تلك المنطقة لانتهت المشكلة بسرعة وسهولة. ومن المشكلات التي لم نجد لها حلاً حتى الآن، مشكلة الزحام في المستشفيات الحكومية، فمثلاً تجد المسؤول يبحث عن الحل الصعب لحل هذه الإشكالية، فيكون همّه الأول كيفية تقليص الزحام بتزويد الأطباء والمناوبين، بينما الحل السهل هو تقديم خدمة صحيّة مُتميّزة وموثوقة في المراكز الصحية الصغيرة، حتى لا يشتد الزحام بتلك المستشفيات. ومن الحلول الصعبة التي يرتكبها الإنسان عند التسوق، أنه يذهب للشراء في أوقات الزحام، بينما لديه أوقات متّسعة يمكن أن يتسوّق فيها دون معاناة الزحام!! وأخيرًا.. على كل مسؤول أن يختار حلاً سهلاً لحل المشكلات التي تواجهه يخدم به دائرته أو مؤسسته القائم على إدارتها، ولا يختار من الحلول أصعبها ممّا يُعقِّد المسألة ولا يحلها، فكل ما نحتاج إليه هو التفكير بتروٍ للوصول إلى حلول سهلة ويسيرة لكل مشكلاتنا. تويتر : @alzahraniawad [email protected]